الناتو يستخدم المروحيات في ليبيا وتوبيخ لأوباما لعدم إستشارة الكونغرس بالحرب

تاريخ النشر: 04 يونيو 2011 - 06:53 GMT
قوات التحالف الدولي بقيادة الناتو تشن عملية عسكرية تهدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1973
قوات التحالف الدولي بقيادة الناتو تشن عملية عسكرية تهدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1973

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) السبت عن استخدام المروحيات الهجومية للمرة الأولى في العملية العسكرية التي يقودها في ليبيا.

وأوضح الناتو في بيان إن أهداف المروحيات شملت آليات عسكرية وتجهيزات وتعزيزات عسكرية.

وقال قائد عملية (الحامي الموحد) الجنرال الكندي شارل بوشارد إن "هذا الاشتباك الناجح يظهر القدرات الفريدة التي توفرها المروحيات الهجومية، وسنستمر في استخدام هذه الموارد أينما ومتى يوجد حاجة لها، وباستخدام الدقة عينها التي نستخدمها في كل مهماتنا".

وأشار الناتو في البيان إلى أن المروحيات توفر مرونة إضافية للاشتباك مع القوات التابعة للعقيد معمر القذافي "التي تستهدف عن عمد المدنيين وتحاول الاختباء في المناطق السكنية".

ويشار إلى أن ليبيا تشهد قتالاً بين قوات القذافي وقوات المعارضة، فيما تشن قوات التحالف الدولي بقيادة الناتو عملية عسكرية تهدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1973 الذي نص على حماية المدنيين في ليبيا.

مجلس النواب الأميركي

صوّت مجلس النواب الأميركي، الجمعة ، لمصلحة قرار يوبّخ الرئيس أوباما لفشله في استشارة الكونغرس قبل أن يقرر التدخل العسكري في ليبيا ويطالب بعدم إرسال أي قوات برية إلى هناك، ورفض الكونغرس قراراً آخر يطالب بالانسحاب من العمليات في ليبيا خلال أسبوعين.

القرار الذي قدمه الجمهوريون تمّت الموافقة علية بـ268 عضواً في المجلس، مقابل اعتراض 148.

وجاء في القرار أن الرئيسَ فشل في تقديم سبب مقنع متعلق بالمصالح الأمنية القومية الأمريكية يبرر التدخل الامريكي في ليبيا.

وقال جون بينر، رئيس مجلس النواب، وهو من الحزب الجمهوري: "لم يشرح سبب التدخل ونحن نطالبه (أوباما) بسلسلة من التفسيرات".

ومن جانبه قال بارني فرانك، المنتمي للحزب الديمقراطي: "نحن لسنا قوات طوارئ للعالم يتصلوا بنا كلما أرادوا منقذاً لأزمة ما".

وجمع الجدل في شأن التدخلِ الامريكي في ليبيا بين حلفاء غير تقليديين في الكونغرس. من ناحية هناك الديمقراطيون الذين لا يريدون التدخل الامريكي في الخارج، والجمهوريون الذين لا يريدون صرف أموال على صراعات أخرى، هناك ايضاً من الجمهوريين من أراد كسب نقاط سياسية ضد أوباما.

وقال تود جازيانو، من مركز هيريتيج: "القرار هذا يذكر الرئيس بأنه كان من المفروض أن يتواصل بشكل أكبر مع الكونغرس ويقدم لأعضائه وللشعب الأمريكي حججاً وتفاصيل عن التدخل وأهدافه. قضى الرئيس فترة أطول في إقناع الحلفاء الاجانب بالوقوف إلى جانب القرار مما قضاه في اقناع الامريكيين أنفسهم".

ولا يغير القرار من الوقائع على الأرض، لكنه أشار إلى جدل آخر حول دور الكونغرس في إعلان الحربِ والتدخلات العسكرية. فهناك مشروع قرار قدمه أحدُ الديمقراطيين الليبراليين، دينيس كوسينيتش، يطالبُ بسحبِ القوات والموارد الامريكية من الصراع خلال الاسبوعين المقبلين على أساس أن الكونغرس لم يصوتْ على التدخل في ليبيا.

وهذا القرار لم تتم الموافقة عليه، وأحد أسباب فشلهِ هو أن عدداً من أعضاء الكونغرس يعتبرون أن قراراً يأمر الرئيس بسحب القوات هو غير شرعي.