اول اتصال بين الصين والثوار وفرنسا تعمل مع مقربين من القذافي لاقناعه بالتنحي

تاريخ النشر: 03 يونيو 2011 - 03:17 GMT
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه

سجل الثوار الليبيون نجاحا دبلوماسيا جديدا تمثل باللقاء بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الناطق باسم التمرد، ودبلوماسي صيني، فيما  أعلنت فرنسا انها تعمل مع المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لاقناعه بالتنحي.
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليي في بيان ان سفير الصين في قطر شانغ شيليانغ التقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة. واضاف ان "الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا".
وقال ان "موقف الصين من القضية الليبية واضح"، معربا عن "الامل في تسوية الازمة بالطرق السياسية وان يقرر الشعب الليبي مستقبل ليبيا".
وهذا اول لقاء رسمي بين الصين وحركة التمرد في ليبيا حيث للصين مصالح اقتصادية كبيرة.
واجلت الصين بداية اذار/مارس خلال عملية كبيرة نحو 36 الفا من مواطنيها العاملين في قطاع النفط والبناء والسكك الحديد والاتصالات.
وقد امتنعت الصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولي مثل روسيا، في اذار/مارس عن التصويت على قرار فتح المجال امام غارات جوية على ليبيا. ومنذ ذلك الحين دعت مرارا الى وقف اطلاق النار.
وقد هزت انفجارات العاصمة الليبية طرابلس ليل الخميس الجمعة فيما اعلنت روسيا انها سترسل مبعوثا خاصا الى ليبيا للقيام بوساطة في النزاع.
ودوت عدة انفجارات ليلا في طرابلس التي تتعرض منذ ايام عدة لغارات ليلية تشنها طائرات حلف شمال الاطلسي، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وسمعت اربعة انفجارات عند الساعة 23,35 (21,35 تغ) في وسط العاصمة اعقبتها انفجارات اخرى بعد 15 دقيقة.
وعند الساعة 1,45 (23,45 تغ) دوت اربعة انفجارات قوية في محيط باب العزيزية حيث مقر العقيد معمر القذافي في وسط المدينة.
في هذا القطاع، تعرضت ثكنة للحرس الشعبي لعدة غارات الاسبوع الماضي.
وقدم رئيس مجلس النواب الاميركي جون بوينر الخميس مشروع قرار حول العمليات العسكرية في ليبيا داعيا الرئيس باراك اوباما الى شرح موقفه من حرب يعارضها عدد من نواب الكونغرس.
وينص مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم الجمعة في مجلس النواب، على انه يتوجب على الرئيس ان يقدم الى الكونغرس خلال مهلة 14 يوما، تقريرا يتضمن خصوصا موقفه من كون انه لم يطلب من الكونغرس الموافقة قبل البدء بالعمليات
وينص ايضا ومن بين عدة مطالب للنواب تحديد "الاهداف السياسية والعسكرية للولايات المتحدة حيال ليبيا".
ويطالب مشروع القرار ايضا تقديرا "لمدة ومدى" العمليات المقررة من قبل القيادة الاميركية وكذلك كلفتها.
من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاني كارني الخميس ان سياسة ادارة اوباما تحظى بالرغم من كل شيء "بدعم موحد في الكونغرس". واشار الى ان سياسة الرئيس تعمل وقدم دليلا على ذلك عمليات الانشقاق داخل النظام الليبي.
واكد ايضا انه تم ابلاغ الكونغرس ب"كل مرحلة" من العمليات.
جهود فرنسية
الى ذلك، أعلنت فرنسا يوم الجمعة انها تعمل مع المقربين من القذافي في محاولة لاقناعه بالتنحي عن السلطة.
وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه لراديو اوروبا 1 "انه (القذافي) يزداد عزلة. انشق المزيد ممن حوله وتلقينا رسائل من الدائرة المقربة منه والتي تفهم ان عليه ان يرحل."
وأضاف متحدثا بالهاتف خلال زيارة لاسرائيل "سنزيد الضغط العسكري كما فعلنا منذ عدة ايام...لكن في نفس الوقت نحن نتحدث مع كل من يستطيع اقناعه بان يترك السلطة."
ومدد التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الاطلسي في ليبيا هذا الاسبوع مهمته لحماية المدنيين ثلاثة أشهر بعد ان أوضح القذافي انه لن يتنحى رغم الانتفاضة المندلعة ضده منذ أربعة أشهر وخلفت الاف القتلى.
وتنتهي المدة الاولى للمهمة وهي ثلاثة اشهر بحلول نهاية شهر يونيو حزيران الجاري.
واشترطت المعارضة الليبية وحلف شمال الاطلسي رحيل القذافي أولا قبل اي وقف لاطلاق النار لكن القذافي أبلغ جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا هذا الاسبوع بكل قوة انه لن يترك ليبيا.
وأصبح شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاربعاء أحدث شخصية تنشق على القذافي بعد يومين من انشقاق ثمانية ضباط ليبيين خمسة منهم برتب كبيرة بالاضافة الى انشاق دبلوماسيين ووزراء في الاسابيع الاولى من الانتفاضة.
ومع تحذير الامم المتحدة من ان مخزونات الحكومة الليبية من الغذاء اخذة في النفاد شهدت العاصمة الليبية هذا الاسبوع أول احتجاج كبير منذ شهور ضد حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما.
وسعى وزير الخارجية الفرنسي يوم الخميس خلال زيارته للشرق الاوسط لاحياء مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل مواجهة متوقعة في الامم المتحدة في سبتمبر ايلول القادم واقترح اجراء محادثات في باريس بنهاية يونيو حزيران او اوائل يوليو تموز.
وانهارت المحادثات العام الماضي بسبب الخلاف حول أنشطة الاستيطان الاسرائيلية ويقول الفلسطينيون انه ما لم يتحقق تقدم فسيسعون الى نيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في سبتمبر وهي خطوة تعارضها اسرائيل بشدة.
وصرح جوبيه بأن هناك فرصة ضئيلة لنجاح المبادرة وانه حتى الان لم يرفض أحد الاقتراح.
وقال "اذا كان هناك قرار من الامم المتحدة في سبتمبر فهذا لن يساعد في دفع الامور الى الامام. وأخشى ان تصبح اسرائيل أكثر عزلة ولا اعتقد ان ذلك سيغير الاوضاع على الارض بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم."