دعوة بريطانية لتسريع وتيرة عمليات الاطلسي بليبيا

تاريخ النشر: 15 مايو 2011 - 10:15 GMT
البوابة
البوابة

نقل عن الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس أركان الجيش البريطاني قوله يوم الاحد ان على قوات حلف شمال الاطلسي توسيع نطاق الاهداف التي تقصفها في ليبيا والا ستجازف بالفشل في ازاحة الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة.
ومنعت طائرات حلف الاطلسي التي تشن غارات بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين تقدم القوات الحكومية الى معاقل المعارضة المسلحة لكن انهيار حكم القذافي الذي تسعى اليه حكومات غربية كثيرة لم يتحقق.
وبعد سلسلة من الغارات الجديدة على مجمع باب العزيزية الذي يقيم به القذافي في طرابلس سخر الزعيم الليبي في تسجيل صوتي جرى بثه يوم الجمعة من التحالف العسكري الغربي قائلا انه في مكان لا يستطيع الحلف أن يصل اليه فيه.
وقال ريتشاردز ان الحملة العسكرية حتى الان حققت "نجاحا كبيرا" لحلف الاطلسي لكن لا بد من بذل المزيد من الجهد.
ونقلت عنه صحيفة صنداي تليجراف قوله "اذا لم نرفع سقف الهجوم فان هناك احتمالا في أن يؤدي الصراع الى تمسك القذافي بالسلطة."
وأضاف "في الوقت الحالي لا يهاجم الحلف أهداف البنية الاساسية في ليبيا. لكن اذا أردنا زيادة الضغط على نظام القذافي فسنحتاج للتفكير بجدية في زيادة مدى الاهداف التي يمكننا ضربها."
وشهدت مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة والتي دار فيها وحولها عدد من اشد المعارك عنفا حالة من الهدوء لكن المعارضة قالت انها مستعدة للمزيد من هجمات القوات الموالية للقذافي.
وبعد الانتفاضة المستمرة منذ ثلاثة اشهر تقريبا على حكم القذافي وصل القتال بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية على عدة جبهات الى ما يشبه الجمود بينما يرفض القذافي الانصياع لمحاولات اجباره على التنحي.
وابدى وزير خارجيته عبد العاطي العبيدي نبرة تحد عندما التقى في طرابلس بمبعوث الامم المتحدة الخاص بليبيا عبد الاله الخطيب.
ونقلت وكالة الانباء الليبية التي تديرها الدولة عن العبيدي قوله ان الشعب الليبي "لن يركع ولن يستسلم."
ويسبب هذا معضلة للحكومات الغربية التي تقع تحت ضغط لتحقيق نتيجة حاسمة. وهي تواجه الناخبين الذين يتوقون لتحقيق نتائج سريعة ويريدون تفادي تكرار الصراعين الطويلين في العراق وافغانستان.
ومن المرجح أن تؤدي نتيجة غير حاسمة الى الحد من صادرات النفط الليبية لتظل الاسعار العالمية مرتفعة وسيؤدي هذا الى استمرار هجرة المئات الذين يجازفون بالقيام بالرحلة الخطيرة الى اوروبا عبر البحر المتوسط.
وأظهرت حملات قصف سابقة قام بها حلف الاطلسي خاصة في كوسوفو في اواخر التسعينات أن الاستهداف الاكثر عنفا ينطوي على التهديد بوقوع خسائر بين المدنيين.
وشيعت ليبيا يوم السبت جنازات تسعة أئمة قالت انهم قتلوا في غارة شنها حلف شمال الاطلسي على مدينة البريقة في شرق ليبيا قبل ذلك بيوم.
وقتل الالاف في الصراع الاعنف بين الانتفاضات التي تجتاح الشرق الاوسط.
وينفي المسؤولون الليبيون قتل المدنيين قائلين انهم اضطروا لاتخاذ اجراءات ضد العصابات الاجرامية المسلحة ومتشددي القاعدة. ويقولون ان الحملة التي يشنها حلف الاطلسي عدوان استعماري يهدف الى السيطرة على النفط الليبي.
وقالت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان زورقا وصل الى ميناء جرجيس بجنوب شرق تونس وعلى متنه ثلاثة ضباط انشقوا على قوات القذافي.
غير أنه في طرابلس التي يعمل بها المراسلون الاجانب تحت قيود على تحركاتهم أظهرت المؤشرات الخارجية أن حكومة القذافي متماسكة.
وبث التلفزيون الليبي تصريحات صوتية للقذافي يوم الجمعة تهدف فيما يبدو الى حسم تكهنات بشأن صحته التي أثارها وزير الخارجية الايطالي الذي قال انه من المرجح أنه أصيب في غارة لحلف الاطلسي وغادر طرابلس.
ويقول مسؤولو أمن في شمال افريقيا ومناطق أخرى ان أحد المخاطر المترتبة على استمرار الصراع في ليبيا هو أن يستغل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي حالة الفوضى للحصول على أسلحة وتجنيد عناصر في صفوفه.
وذكر التلفزيون التونسي يوم الاحد أن قوات الامن هناك ألقت القبض على شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة قرب الحدود مع ليبيا. وأضاف أنه عثر بحوزتهما على حزام ناسف وعدة قنابل.
وفي مصراتة وعلى مدار الايام القليلة الماضية دفعت قوات المعارضة القوات الحكومية الى خارج أغلب مناطق المدينة وسيطرت على المطار لكن المدينة وميناءها على البحر المتوسط - وهو المنفذ الوحيد للامدادات - ما زالت في مرمى مدفعية القذافي.
وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام من مصراتة "كتائب (القذافي) ما زالت تملك معدات مدفعية تمكنها من قصف اي منطقة في مصراتة. لك ان تتوقع اي شيء منهم لانهم يتصرفون مثل العصابات الاجرامية."
وقصفت قوات القذافي المدينة لاسابيع وقتلت المئات على الرغم من ان المعارضة تمتعت بمساعدة جوية من طائرات حلف شمال الاطلسي.
وقال "هناك مناوشات تدور بين الحين والاخر خاصة في منطقة الكراريم. وتعتمد الكتائب القيام بانسحابات تكتيكية قبل شن الهجمات باستخدام الصواريخ والمدفعية.
"الثوار يسيطرون بشكل كامل على الميناء لكن الخطر ما زال قائما بسبب دبابات الكتائب وقاذفات صواريخهم."