روسيا تحذر من تسليح المعارضة وبريطانيا تطرد دبلوماسيين ليبيين

تاريخ النشر: 30 مارس 2011 - 12:55 GMT
المعارضة الليبية
المعارضة الليبية

حذرت روسيا الغرب الاربعاء من تسليح المعارضين المسلحين الذين يقاتلون قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وقالت ان الليبيين يجب أن يرسموا المستقبل السياسي لبلادهم دون تدخل.

وأكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي معارضة بلاده لتسليح المعارضة الليبية بينما قال الرئيس الامريكي باراك أوباما وزعماء غربيون اخرون انهم لا يستبعدون تسليح المعارضين.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره النمساوي "منذ وقت ليس ببعيد أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا مستعدة لمناقشة امدادات الاسلحة الى المعارضة الليبية مع شركائها في التحالف."

وأضاف "وعلى الفور رد أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي بان العملية في ليبيا تهدف الى حماية الناس وليس تسليحهم. ونحن نتفق تماما في هذا مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي."

وحول المستقبل السياسي لليبيا قال لافروف ان من الواضح أنه البلاد "أصبحت مهيأة للاصلاحات" لكنه أضاف أن "الاطراف الليبية يجب أن تتفق على شكل الدولة الليبية."

وأضاف "من الواضح أنه سيكون هناك نظام مختلف ومن الواضح أنه يجب أن يكون نظاما ديمقراطيا لكن الليبيين أنفسهم هم من يجب أن يقرروا دون تأثير من الخارج."

من جانبه قال الرئيس الصيني هو جين تاو لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور البلاد الاربعاء ان الازمة في ليبيا يمكن حلها فقط عن طريق الحوار لا القوة.

وتابع لساركوزي في حديثهما عن ليبيا في بكين وفقا للتلفزيون الصيني " التاريخ أثبت مرارا أن استخدام القوة ليس حلا للمشاكل.

طرد دبلوماسيين ليبيين

من جهة أخرى قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الاربعاء ان بريطانيا طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين احتجاجا على تصرفات الحكومة الليبية ولانهم يشكلون خطرا على الامن القومي.

وقال هيج للبرلمان "لابراز قلقنا الشديد من سلوك النظام يمكنني ان اعلن...اننا اتخذنا اليوم خطوات لطرد خمسة دبلوماسيين في السفارة الليبية بلندن منهم الملحق العسكري.

"كما رأت الحكومة انه اذا مكث هؤلاء الافراد في بريطانيا يمكن ان يشكلوا خطرا على مجتمعنا."

وصرح هيج بان بعثة دبلوماسية بريطانية يرأسها دبلوماسي رفيع زارت مدينة بنغازي الشرقية يومي الاثنين والثلاثاء للقاء جماعات المعارضة ومن بينهم مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي

استطلاع

ويعارض قرابة نصف الناخبين الاميركيين تدخل بلادهم في ليبيا، بحسب استطلاع نشر الاربعاء وسلط الضوء على المخاطر التي اخذها الرئيس باراك اوباما في ادارته لتلك الازمة المعقدة.

وجاء في الاستطلاع الذي اجرته جامعة "كوينيبياك" ان 47 في المئة من الناخبين يعارضون تدخل الولايات المتحدة في ليبيا، في مقابل 41 في المئة يؤيدونه. واذا كان 53 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون اطلاق صواريخ اميركية بعيدة المدى لتدمير الدفاعات الجوية للنظام الليبي (33 في المئة يعارضونها) فان 48 في المئة منهم يعارضون (41 في المئة يؤيدون) ان تعمد الولايات المتحدة الى "الاطاحة بنظام القذافي بالقوة"، وهو ما استبعده اوباما.

واشار الاستطلاع الى ان الرئيس الذي توجه الى الشعب الاميركي مساء الاثنين للدفاع عن مشاركة الجيش الاميركي في العمليات ضد نظام القذافي لتفادي وقوع "مجزرة" وانطلاقا من "القيم" الاميركية، يواجه تشككا كبيرا من قبل الرأي العام.

ويرى 58 في المئ ممن شملهم الاستطلاع ان اوباما لم يحدد اهداف الولايات المتحدة بوضوح في ليبيا

(29 في المئة كان رأيهم معاكسا). واظهر الاستطلاع نفسه تراجع نسبة الثقة في اوباما الى ادنى مستوى منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 2009: 42 في المئة راضون عن ادائه مقابل 48 في المئة، وهي نسبة ادنى من معدلات اخرى في استطلاعات اجرتها معاهد منافسة اظهرت تراوح شعبية الرئيس بين 48 في المئة و51 في المئة. كما اظهر الاستطلاع ان 50 في المئة من الاميركيين الذين شملهم يرون ان اوباما لا يستحق ان يعاد انتخابه بينما 41 في المئة من رأي معاكس.

واجري الاستطلاع عبر الهاتف بين 22 و28 آذار(مارس) وشمل 2069 شخصا مسجلين على اللوائح الانتخابية. وقدر هامش الخطا فيه 2.2 في المئة.