شنت القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي هجوما جديدا على بلدة الزاوية، فيما اعلن المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة لاسقاط القذافي والاعداد لانتقال سياسي، انه سيعقد اول اجتماع رسمي له السبت في مكان لم يكشف.
واعلن المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الليبية لاسقاط القذافي والاعداد لانتقال سياسي، في وقت سابق السبت انه سيعقد اول اجتماع رسمي له السبت في مكان لم يكشف.
وقال الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني ان "الاجتماع الرسمي الاول للمجلس الوطني سيعقد صباح اليوم"، بدون ان يحدد موعده بدقة او مكانه.
واضاف "انها مسألة امنية"، مشيرا الى ان الزعيم الليبي "يواصل قتل الناس".
ويرئس المجلس الذي يضم ثلاثين عضوا مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق الذي كان من الشخصيات الاولى التي انضمت الى المعارضة في الايام الاولى من الثورة.
الى ذلك، قال مقيمون ان القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي شنت هجوما جديدا على بلدة الزاوية.
وقال أحد المقيمين لرويترز في اتصال هاتفي "بدأ الهجوم. أرى أكثر من 20 دبابة."
وأمكن سماع دوي اطلاق نار في الخلفية أثناء الاتصال.
وأكد مقيم اخر وقوع الاشتباك قائلا ان قوات القذافي تستخدم " الدبابات ومدافع المورتر."
وفي وقت سابق السبت، قال متحدث باسم المحتجين ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت عن وسط بلدة الزاوية بغرب ليبيا بعد معركة شرسة مع المحتجين.
وقالت مراسلة رويترز من مشارف الزاوية ان قوات الحكومة تطوق البلدة وتحرس نقاط تفتيش على بعد ثلاثة كيلومترات من وسط البلدة.
وقال يوسف شاقان المتحدث باسم المحتجين لرويترز "دخلوا الزاوية الساعة السادسة صباحا بقوات كثيرة ومئات من الجنود بدبابات. صد أنصارنا الهجوم... انتصرنا الان ويتجمع المدنيون في الميدان."
ولكن عند بوابات البلدة الساحلية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس بدا أن قوات القذافي تسيطر على الوضع وتستعد لشن هجوم جديد. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية عن محتجين في الزاوية قولهم ان القذافي أرسل تعزيزات.
ووسط الزاوية مغلق تماما أمام وصول الصحفيين ولكن سكانا قالوا ان دبابات الحكومة تفتح النيران على مبان سكنية وسيارات وان الكثير من المدنيين قتلوا غير أنهم لم يتمكنوا من ذكر عدد للقتلى.
وقال طبيب في بلدة الزاوية ان 30 قتيلا على الاقل معظمهم من المدنيين سقطوا أثناء القتال.
وتابع الطبيب الذي يدير مستشفى ميدانيا في وسط الزاوية "سقط أكثر من 30 قتيلا اليوم. الاغلبية من المدنيين.
"نحن متأكدون من هذا الرقم ولكن عدد القتلى أعلى."
وشقت قوات الحكومة الليبية يوم الجمعة طريقها الى الزاوية حيث تقاتل المعارضة المسلحة جنود القذافي منذ أكثر من أسبوع.
وبحلول مساء الجمعة كانت قوات الحكومة استعادت السيطرة على معظم البلدة ولكن واجهت مقاومة من المعارضة المسلحة في وسط البلدة. وقال سكان ان 30 مدنيا على الاقل قتلوا في الاشتباكات.
وقال المحتجون انهم تمكنوا في وقت مبكر من صباح يوم السبت من صد قوات القذافي وانهم استولوا على دبابتين من الجيش.
وقال شاقان "استولينا على ثلاث ناقلات جنود مدرعة ودبابتين وشاحنة صغيرة بعد ساعة ونصف الساعة من القتال. فر كثير من المدنيين عندما بدأ القتال" مضيفا أن هناك قناصة يتبعون الحكومة في البلدة.
وأضاف أن قوات القذافي أطلقت قذائف شديدة الانفجار دون ذكر المزيد من التفاصيل.
واستطرد "تهاجم (قوات القذافي) المواطنين المدنيين. اطلاق النار كثيف. يأخذون الناس من البيوت. الناس يهربون الى القرى القريبة."
وصرح أحد أفراد المعارضة المسلحة بأن ضحايا سقطوا من الجانبين ولكن لم يذكر عددا محددا.
وقال أحد المعارضين المسلحين الذي اكتفى بذكر اسمه الاول وهو ابراهيم "لن يدخل القذافي أبدا هذه البلدة. لن تطأ قدمه أبدا البلدة. السبيل الوحيد له لدخول البلدة هو عندما نقتل كلنا. عليه قتلنا كلنا من أجل السيطرة على البلدة."
من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية في بنغازي سقوط 27 قتيلا واكثر من ثلاثين جريحا مساء الجمعة في انفجارين وقعا في مستودع للذخيرة في منطقة الرجمة جنوب بنغازي.
وقال الغرياني "لا نعرف بالتأكيد ما اذا كان الانفجار عملية تخريب او حادث او ضربة جوية لكن لم ير احد طائرة".
واوضح ان عدد الذين كانوا داخل المستودع يقدر باربعين شخصا، مشيرا الى ان حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع.
وفي نيويورك، اكد نظام القذافي انه "فوجىء" بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي السبت الماضي، داعيا الى تعليق تعليق العقوبات التي اقرت ضد الزعيم الليبي بسبب القمع الذي يمارسه ضد المعارضة الليبية.
وتشكل الرسالة المؤرخة في الثاني من اذار/مارس والتي ارسلها الى مجلس الامن امين اللجنة الشعبية الليبية للعلاقات الخارجية اول رد فعل يصدر عن النظام الليبي على العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.
وفي كراكاس تلا وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في اجتماع للحكومات اليسارية في اميركا اللاتينية، رسالة من نظيره الليبي موسى كوسا تنص على الموافقة على تشكيل هذه البعثة.
واخيرا على الحدود التونسية حيث بدأ سباق ضد الزمن لتجنب كارثة انسانية، تجاوز عدد اللاجئين الذين تدفقوا من ليبيا مئة الف الجمعة، حسب الدفاع المدني التونسي.