ليبيا تؤكد استقالة كوسا واسكتلندا تريد استجوابه حول لوكربي

تاريخ النشر: 31 مارس 2011 - 04:05 GMT
موسى كوسا
موسى كوسا

اكد النظام الليبي استقالة وزير الخارجية موسى كوسا، فيما اعلن القضاء الاسكتلندي انه يريد استجواب الاخير الذي وصل الى لندن بعد انشقاقه، في شأن اعتداء لوكربي في 1988.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم نظام معمر القذافي الخميس في مؤتمر صحافي "طلب كوسا التوجه الى تونس لتلقي العلاج الطبي. ولقد حصل على الاذن. ثم سمعنا انه قرر الاستقالة من منصبه. هذا قراره الشخصي. ليبيا لا تعتمد على افراد". 
واضاف ان "ليبيا لن تتأثر" بهذا الانشقاق. 
ونفى المتحدث من جهة اخرى معلومات تحدثت عن انشقاق شخصيات اخرى ومغادرتها البلاد الى تونس، امثال رئيس المخابرات الليبية ابو زيد دوردة ورئيس البرلمان محمد زوي.
وفي سياق متصل، اعلن القضاء الاسكتلندي الخميس انه يريد استجواب كوسا في شأن اعتداء لوكربي في 1988.
وقال القضاء الاسكتلندي "ابلغنا وزارة الخارجية ان السلطات القضائية الاسكتلندية تريد الاستماع الى كوسا لعلاقته باعتداء لوكربي"، موضحا ان "التحقيق حول الاعتداء ما زال مفتوحا".
ويشتبه في ان موسى كوسا اضطلع بدور في الاعتداء على طائرة شركة بان ام الاميركية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية والذي اسفر عن مقتل 270 شخصا منهم اميركيون.
وقد افرج عن المحكوم عليه الوحيد في الاعتداء عبد الباسط المقرحي لاسباب انسانية في آب (اغسطس) 2009، بعدما شخص اطباء انه مصاب بسرطان البروستات وانه لن يعيش سوى ثلاثة اشهر. ولا يزال حيا بعد اكثر من 18 شهرا على عودته الى ليبيا.
من جهة اخرى، اعتبر والد احد الاشخاص القتلى في اعتداء لوكربي، ان فرار موسى كوسا يعتبر "فرصة كبيرة" لعائلات الضحايا، معتبرا انه يستطيع توضيح بعض خفايا المأساة.
وقال سوير، وهو بريطاني قتلت ابنته فلورا في الاعتداء، "انها فرصة كبيرة لنا. واذا كانت ليبيا متورطة في لوكربي، فان موسى كوسا يمكنه ان يقول لنا كيف نظموا هذا العمل الوحشي ولماذا".