ليبيا تعلن استعدادها للتغيير لكن شريطة بقاء القذافي

تاريخ النشر: 05 أبريل 2011 - 05:34 GMT
معمر القذافي
معمر القذافي

اعلنت الحكومة الليبية انها مستعدة لاجراء انتخابات واصلاح نظامها السياسي لكن شعبها هو وحده الذي يمكنه أن يقرر هل يبقى الزعيم معمر القذافي في الحكم أم لا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم حينما سئل عن مضمون المفاوضات مع الغرب "يمكن أن نتخذ اي نظام سياسي أي تغييرات .. دستور انتخابات او أي شيء لكن القائد يجب أن يقود هذا الى الامام. هذا هو ايماننا."

واضاف قوله "من أنتم لتقرروا ما يجب على الليبيين فعله. لماذا لا يقولون (القوى الغربية) .. نحن نريد ان يقرر الشعب الليبي هل ينبغي ان يبقى الزعيم الليبي ام يذهب وأن يقرر هل يتخذ نظاما سياسيا مختلفا أم لا."

وقال المتحدث "لا أحد يجوز له أن يأتي الى ليبيا ويقول .. لا بد ان تفقدوا قائدكم او نظامكم أو حكومتكم. من أنتم لتقولوا هذا." واضاف ان ليبيا تأسف لقرار ايطاليا بمساندة الثوار.

وقال انه لا يمكن فرض شروط على ليبيا من الخارج حتى اذا كانت البلاد مستعدة لمناقشة مقترحات ترمي الى تحقيق مزيد من الديمقراطية والشفافية وحرية الصحافة وقوانين مكافحة الفساد.

وقال "لا تقرروا مستقبلنا من الخارج ولكن أعطونا اقتراحا للتغيير من الداخل."

واضاف قوله "القائد ليس له منصب رسمي ليتنحى عنه. ان له قيمة رمزية لدى الشعب الليبي. وأما كيف تحكم ليبيا فهذا أمر اخر. ما هو نوع النظام السياسي الذي يتم تنفيذه في البلاد فهذا أمر اخر. هذا سؤال يمكننا الحديث بشأنه."

واتهم بعض االزعماء الغربيين بمحاولة الاطاحة بالقذافي بدافع المصلحة الشخصية او لتحقيق مكاسب اقتصادية.

وقال "نحن نعلم ان بعض السياسيين في الحكم في الغرب بينهم وبين القائد مشكلة شخصية. واخرون لهم مصالح اقتصادية يعتقدون انها ستتحقق بشكل أفضل اذا انهارت الحكومة."

ونفى مزاعم بان القوات الحكومية تورطت في هجمات على المدنيين واضاف ان ليبيا تأسف لقرار ليبيا مساندة الثوار.

وقال "أؤكد لكم اننا لا نهاجم اي مدنيين ولم يحدث قط في هذه الازمة ان هاجمنا اي مدنيين. وما كان لي ان أقف واتحدث باسم حكومة تقتل المدنيين. من تحسبوننا هل نحن وحوش؟"

وعرض التلفزيون الرسمي الليبي يوم الاثنين لقطات حية للزعيم الليبي معمر القذافي وهو يحيي انصاره من سيارة جيب تسير به خارج مجمعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس.

وكتب التلفزيون على الشاشة "الاخ القائد بين مؤيديه."

ولوح القذافي قليلا لانصاره من خلال سقف المركبة التي تقله بينما حاول حراسه منع مؤيديه من الاحتشاد حوله.

جاء ظهور القذافي في حين قام مبعوثوه بجولات مكوكية في انحاء جنوب أوروبا سعيا الى اقناع المجتمع الدولي بأنه من الممكن التوصل الى نهاية من خلال التفاوض للمعارك

وفي غضون ذلك، أبلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي يوم الاثنين انه يجب على معمر القذافي وعائلته ان يتخلوا عن السلطة.

ووصل العبيدي -وهو مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي- الى مالطا بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين حكوميين في اليونان وتركيا بشأن سبل انهاء الضراع في ليبيا.

وقالت الحكومة المالطية في بيان "كرر رئيس الوزراء موقف حكومة مالطا والقائل بأن قرارات الامم المتحدة يجب احترامها وانه يجب على حكومة القذافي ان تتنحى وان يرحل العقيد القذافي وعائلته وان تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية."

وفي وقت سابق عبر جونزي عن "اشمئزازه" مما حدث في مدينة مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية والتي تتعرض للقصف على أيدي قوات القذافي.

ونأت مالطا بنفسها عن الاعمال العسكرية التي أقرتها الامم المتحدة ضد طرابلس ولكنها أرسلت مساعدات انسانية الى مصراتة عن طريق البحر.

ورفض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي كان قد تحدث مع مسؤولين يونانيين رسالة العبيدي قائلا ان انقسام ليبيا ليس مقبولا وان على القذافي أن يرحل.

وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس في بيان بعد لقائه العبيدي "يبدو من تصريحات المبعوث الليبي ان النظام يبحث عن حل."

وقال مسؤول بالحكومة اليونانية ان الجهود الدبلوماسية تشمل استكشاف كيفية ترتيب هدنة. لكنه وصف الوضع بانه "صعب للغاية" وقال "هناك الكثير من الشكوك وعدم الثقة بين الجانبين."

وقال المسؤول ان اليونان تبحث عن حلول يمكن ان "تساعد الخطوة الاولى" وان "قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة."