مبعوث اميركي ببنغازي والثوار تلقوا أسلحة من دول حليفة

تاريخ النشر: 06 أبريل 2011 - 06:03 GMT
ثوار ليبيون قرب البريقة
ثوار ليبيون قرب البريقة

وصل مبعوث أميركي الى بنغازي لبحث سبل مساعدة الثوار الذين اكدوا تلقيهم اسلحة من دول حليفة، وانتقدوا حلف شمال الاطلسي الذي قالوا ان حركته بطيئة جدا ما يتيح لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي التقدم.

وقال مسؤول أميركي ان كريس ستيفنز النائب السابق لرئيس البعثة في السفارة الامريكية في طرابلس وصل الى بنغازي في محاولة للتعرف على المعارضة الليبية وبحث الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة ان تساعدها في الوفاء بحاجاتها المالية.

وتعكس زيارة ستيفنز جهود الولايات المتحدة لتعميق اتصالاتها مع المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وتحافظ القوة الجوية بقيادة حلف شمال الاطلسي على توازن القوى في ليبيا وتمنع قوات القذافي من التغلب على الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع لكنها لم تتمكن في الوقت الراهن من منح المعارضين نصرا قاطعا.

ومع ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اجتمعت مرتين مع مسؤول كبير من المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية فلم تحذ الولايات المتحدة حذو حليفتيها فرنسا وايطاليا في الاعتراف الرسمي بالمجلس.

ويقول مسؤولون أمريكيون انهم ما زالوا يجمعون معلومات عن المعارضة وأهدافها لكنهم اشادوا بالتزامها المعلن بالديمقراطية وحقوق الانسان.

وقال المسؤول الامريكي "انه (المبعوث) هناك للتعرف على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي". واضاف ان ستيفنز سيحاول التعرف على نوع النظام السياسي الذي تعتزم المعارضة اقامته وكيفية مساعدة المجلس الوطني الانتقالي على دفع المستحقات المالية في ظل العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا.

وتابع "نقر بأن المجلس الوطني الانتقالي يحتاج للاموال لمواصلة عمله وسنبحث السبل التي نستطيع من خلالها مساعدته." وقال ان الفكرة تدور حول بحث القيام بذلك "من خلال المجتمع الدولي مع أخذ التحديات التي تمثلها العقوبات في الاعتبار."

وأضاف ان ستيفنز يعتزم ايضا بحث تقديم مساعدات انسانية للمعارضة.

وفي البنتاجون لاحظ السكرتير الصحفي جيوف موريل ان مناقشات داخل الحكومة الامريكية تتناول امكانية تقديم مساعدات "غير مهلكة" للمعارضة المسلحة ومن ذلك امدادات طبية ومركبات حماية الافراد.

اسلحة الاصدقاء

في غضون ذلك، أكد القائد العسكري للثوار الليبيين،اللواء عبد الفتاح يونس، خلال مقابلة تلفزيونية أن قواته تلقت أسلحة من جانب دول حليفة.

وقال يونس خلال مقابلة مع قناة "الآن" الفضائية إنه تلقى أسلحة خفيفة من دول صديقة، من دون أن يقدم تفاصيل.

وقال: "هذا ليس كافيا"، داعيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى استثناء الثوار من منطقة الحظر الجوي التي يقوم بتطبيقها، للسماح لهم بمهاجمة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بطائراتهم.

وكان يونس انتقد "ناتو" في وقت سابق لعدم تمتعه بالسرعة الكافية في تنفيذ الضربات الجوية ضد قوات القذافي.

وطلب يونس من المجلس الوطني الانتقالي أن يحيل الامر لمجلس الامن.

وتولى حلف شمال الاطلسي قيادة العمليات الدولية من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 31 مارس اذار مما جعل الحلف يتولى قيادة عملية ضربات جوية موجهة للبنية الاساسية العسكرية للقذافي وحراسة منطقة حظر الطيران وفرض حظر للسلاح.

وقال يونس في مؤتمر صحفي في بنغازي "رد فعل حلف النيتو (شمال الاطلسي) بطيء جدا.. حتى يقوم ويتصل من المندوب للمندوب لرئيس الناتو ثم القائد الميداني يتصل بالطائرة.. تمر ثمان ساعات كاملة."

ثم تساءل قائلا "هل القوة (المعادية) المتقدمة تبقى تنتظر ثمان ساعات حتى يجيئها القصف.. تكون قد دخلت المدينة وأشعلت فيها النار؟."

وأضاف أنه "ان لم يؤد (حلف شمال الاطلسي) عمله الصحيح أطلب من المجلس الوطني أن يرفع الامر الى مجلس الامن.. هذا الامر خطير."

ومضى يقول "مصراتة تتعرض لابادة كاملة.. بأقصى المعاني.. قطع عنها المياه والكهرباء والطعام.. منذ أكثر من 40 يوما.. مدفعية ثقيلة ودبابات تدك المنازل والمساجد وحتى المستشفيات.

"حلف النيتو الذي يمن علينا بقصفة هنا وهناك تاركا شعب مصراتة يموت كل يوم.. النيتو خيب ظننا فيه.. حلف النيتو لم يقدم لنا ما نريد."

وقال يونس ان حلف شمال الاطلسي صار يمثل مشكلة بالنسبة للمعارضة.

وقال الحلف انه لا يريد أن يقتل المدنيين خطأ في الضربات الجوية. لكن يونس يقول انهم يستخدمون هذه كذريعة.

وشدد على أن قوات القذافي موجودة في مناطق ليس فيها مدنيون.

وقال يونس الذي انشق عن ادارة القذافي كي ينضم للمعارضة ان المعارضين أبلغوا حلف شمال الاطلسي كلما توفرت لديهم معلومات بأن قوات القذافي تتحرك صوب بلدة.

وقوطع المؤتمر الصحفي جراء اعتراض رجل احتج على انتهاكات حقوق الانسان خلال خدمة يونس في ادارة القذافي.

ووجه يونس انتقادا لتركيا لانها أعادت قاربا يحمل مواد امداد وأسلحة كان في طريقه من بنغازي الى مصراتة