اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان حلف شمال الاطلسي "ينحرف نحو عملية برية" في ليبيا ستكون "مؤسفة" وذلك اثر تدخل مروحيات قتالية بريطانية وفرنسية لاول مرة ليل الجمعة السبت على ما نقلت وكالات الانباء الروسية.
ونقلت وكالة انترفاكس عن الوزير قوله "لقد اعطينا وجهة نظرنا حول عمليات الحلف الاطلسي، اننا نعتبر ان ما يجري انحراف عن قصد او عن غير قصد نحو عملية برية". واضاف في مؤتمر صحافي في اوديسا باوكرانيا بعد اول تدخل مروحيات للحلف الاطلسي ان "ذلك سيكون مؤسفا تماما". وتابع "اننا نرى ان شركاءنا الغربيين يدركون ان الاحداث في ليبيا تاخذ منحى غير مرغوب فيه لكن القرارات المتخذة متواصلة تلقائيا". وقد دعت روسيا حليفة ليبيا والتي تعارض اي تدخل، صراحة الى تنحي العقيد معمر القذافي عقب قمة مجموعة الثماني الاسبوع الماضي.
وبعد الامتناع عن التصويت في مجلس الامن الدولي حول القرار 1973 الذي اجاز شن غارات دولية على ليبيا، اقترحت روسيا وساطتها في هذه الحرب التي تهدد بالاستمرار لمدة طويلة.
وزير خارجية بريطانيا يزور بنغازي
قالت الحكومة البريطانية ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وصل يوم السبت الي مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية في زيارة لاظهار الدعم للمعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
ومن المقرر ان يلتقي هيج -الذي يزور بنغازي بصحبة اندرو ميتشل وزير الدولة للتنمية الدولية- مع قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض. وقال هيج في بيان "نحن هنا اليوم لسبب رئيسي واحد -- اظهار تأييدنا للشعب الليبي وللمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي.
"سنناقش الموقف على الارض ونتطلع الى اجتماع الاسبوع القادم لمجموعة الاتصال بخصوص ليبيا في ابوظبي." ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي بأنه "المحاور السياسي الشرعي في ليبيا والشريك الاساسي لبريطانيا هناك
الاطلسي يستخدم طائرات هليكوبتر
استخدم حلف شمال الاطلسي طائرات هليكوبتر بريطانية وفرنسية لضرب اهداف في ليبيا وذلك لاول مرة ليلة السبت حيث قصفت أهدافا في ميناء البريقة النفطي فيما يكثف الحلف حربه الجوية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
ومدد التحالف العسكري الذي يقوده حلف الاطلسي الاسبوع الماضي أجل مهمته في ليبيا 90 يوما اضافية في حين قالت فرنسا انها تزيد من ضغوطها العسكرية على القذافي الى جانب العمل مع مقربين منه لمحاولة اقناعه بالرحيل. وقال ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني "هذه أول مهمة عمليات تنفذها طائرات الهليكوبتر أباتشي التابعة للجيش البريطاني في البحر." ومضى يقول "تعزز القدرات الاضافية التي يستخدمها الان حلف الاطلسي التزام بريطانيا الدائم وتصميم الحلف على... ضمان أن يكون الشعب الليبي حرا في أن يقرر مستقبله." ويقول محللون عسكريون ان استخدام طائرات الهليكوبتر الهجومية يتيح شن هجمات ضد القوات الموالية للقذافي التي تختبئ في اماكن مأهولة بالسكان أكثر دقة من الهجمات التي تشنها طائرات تحلق على ارتفاعات عالية مما يحد من خطر سقوط ضحايا مدنيين.
ولكن نشر طائرات الهليكوبتر يزيد أيضا من خطر تكبد القوات الغربية أول خسائر في حملة الحلف في ليبيا التي بدات في مارس اذار اذ انها معرضة لنيران ارضية. ولكن معارضي الحرب حذروا من "توسع المهمة" تدريجيا ولكن الحلف قال ان نشر الطائرات الهليكوبتر ليس مقدمة لنشر قوات برية في ليبيا وهو الامر الذي استبعدته الدول الغربية.
ووصل الصراع في ليبيا بعد مرور اربعة اشهر الى حالة من الجمود مع عجز المعارضة المسلحة عن التقدم نحو طرابلس حيث يتحصن القذافي فيما يبدو.
واستهدفت الهجمات نفذتها طائرات الهليكوبتر أهدافا عسكرية حول بلدة البريقة بشرق ليبيا حيث يوجد ميناء لتصدير النفط. وقال الميجر جنرال نيك بوب قائد الاتصالات الاستراتيجية في هيئة أركان الجيش البريطاني "طائرات الاباتشي مكلفة بتوجيه ضربات دقيقة ضد منشأة رادار ونقطة تفتيش للجيش وكلاهما في البريقة. وفي المنطقة ذاتها دمرت القوات الجوية الملكية منشأة عسكرية أخرى بينما هاجمت القوات الجوية الملكية بنجاح مستودعين للذخيرة بوسط ليبيا."
