قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان بلاده لاتزال تنتظر الحصول على معلومات من وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي وصل الى المملكة المتحدة يوم الخميس الماضي.
واوضح فوكس في حوار اجرته معه قناة (بي بي سي) الاخبارية السبت "لن تكون هناك تحديثات يومية الا انه من الواضح اننا نريد معلومات منه".
واضاف "نريد ايضا ان تصل هذه الرسالة الى النظام الليبي وهي ان على الرئيس الليبي معمر القذافي الرحيل".
من جهتهم طلب مدعون اسكوتلنديون لقاء الوزير كوسا للتحقيق معه في حادثة تفجير طائرة (بانام) الامريكية فوق قرية (لوكربي) بأسكتلندا التي وقعت في عام 1988 والتي اتهم بالتخطيط لها واسفرت عن مصرع 270 شخصا.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديم كوسا للمحاكمة في بريطانيا اذا ما ظهرت ادلة تدينه اوضح فوكس "من الواضح جدا ان العملية القضائية في بريطانيا تسير بشكل مستقل عن الحكومة".
ورفض كذلك ان يتم وصف المناهضين للقذافي بال"متمردين" مشددا على انهم "قوى معارضة" لكون نظام القذافي "فقد الشرعية".
وفي سؤال اخر حول ما اذا كانت بريطانيا ستقدم الدعم للمعارضة الليبية قال وزير الدفاع البريطاني "ان قرار الامم المتحدة كفل لنا الحرية في مساعدة اولئك الذين يقومون بحماية المدنيين".
ولفت الى ان الدعم الذي ستقدمه بريطانيا للمعارضة "لا يتعلق بتغيير النظام بل يتعلق بوقف نظام معمر القذافي عن قتل شعبه".
وفي وقت سابق اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده لم تقدم للوزير الليبي حصانة من الملاحقة القضائية.
ويعد هرب الوزير كوسا ولجوئه الى بريطانيا ضربة جديدة قصمت ظهر الرئيس الليبي معمر القذافي وتعول عليه الدول الاوروبية آمالا عريضة في ان يبوح بأسرار حكم القذافي وفضائحه وكواليس عهده واسباب الثورة لاسيما وانه يعرف كافة خبايا النظام الليبي ويعد احد "كاتمي اسرار"العقيد ونجله سيف الاسلام.
