قال سكان يوم الاحد ان القوات السورية قتلت 35 مدنيا منذ السبت اثناء مظاهرات في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد حيث طالب المحتجون بتنحي الرئيس بشار الاسد.
والسبت، اشار ناشط في المكان الى ان ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن التي ارادت تفريق تظاهرة في منطقة جسر الشغور.
وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف اسمه "قوات الامن اطلقت النار لتفريق اكثر من الف متظاهر خرجوا للمشاركة في الاحتجاجات بعد تشييع مدني قتل الجمعة".
من جانبها، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "مهاجما" وعنصرا في قوات الامن قتلا في مواجهات في جسر الشغور فيما تتهم السلطات "عصابات اجرامية" بالوقوف وراء الاضطرابات.
وأفاد ناشطون سوريون عن اكتشاف مقبرة جماعية بها خمس عشرة جثة في حديقة الحسن بمدينة حماة، وأنه تم فرض حظر التجول في المدينة وانتشرت الدبابات في مختلف حاراتها.
وفي أضخم تجمع منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا خرج نحو 100 ألف شخص في مدينة حماة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس لتشييع 65 شخصًا قتلوا في جمعة حرية الأطفال، وسط غياب لافت لقوات الأمن.
وتشهد مدينة حماه اضرابا عاما حدادا على قتلى الجمعة.
وقال احد سكان حماه التي تبعد 210 كلم شمال دمشق في اتصال هاتفي مع فرانس برس "بدانا السبت اضرابا يدوم ثلاثة ايام حدادا على شهداء" المدينة.
واكد الرجل طالبا عدم كشف هويته ان "كل شيء مغلق حتى المتاجر (سوبرماركت) وقد انسحبت قوات الامن الى ضواحي المدينة".
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان اكثر من مئة الف شخص شاركوا السبت في مراسم تشييع 48 من ضحايا القمع في المدينة.
وفي المجموع قتل 53 مدنيا الجمعة في سوريا في اكبر تظاهرات منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد منتصف اذار/مارس.
وقد شهدت حماه في 1982 قمعا شديدا اسفر عن سقوط عشرين الف قتيل عندما انتفضت حركة الاخوان المسلمين على نظام الرئيس حافظ الاسد.
وفي تطور بارز، قال ناشطون سوريون إنهم شاهدوا استخدامًا للمروحيات في استهداف المحتجين في مدينة إدلب، حيث تفجر الموقف بشكل كبير في جسر الشغور غرب سوريا أثناء تشييع جثمان أحد مواطني البلدة.
وقال ناشطون: إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح عندما أطلقت مروحيات الجيش النار عشوائيًا عليهم.
كما أفاد الناشطون بأن الجيش السوري قام بعملية إنزال بالقرب من المستشفى الوطني وتوجهت دبابات إلى المدينة.
التلفزيون السوري تحدث عن مقتل عشرين شخصًا بينهم عناصر من قوات الأمن وجرح العشرات برصاص عناصر مسلحة، قال إنها استغلت تجمعات المواطنيين في عدد من المناطق وأطلقت الرصاص عليهم.
في السياق نفسه، بدأت أكثر من مئة وثمانين شخصية سورية اجتماعًا في بروكسل لمدة يومين لبحث دعم الحركة الاحتجاجية في سوريا. المؤتمر يأتي غداة مؤتمر مماثل في أنطاليا التركية، وهو ما عكس بحسب مراقبين اختلافات في صفوف المعارضين السوريين.