يلتقي المبعوث الاميركي الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل اليوم الخميس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما تلتقي اليوم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالمسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار الجهود الدولية لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين.
وكان ميتشل التقى أمس برئيس الحكومة الاسرائيلية دون التوصل إلى تفاهم حول قضية الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة .
وصرح نتنياهو قبيل لقائه بميتشل بقوله "توجد شكوك وعقبات كثيرة بما يتعلق بالطريق الى السلام. الكل يفهم ذلك ولكن توجد وسيلة واحدة فقط للتأكد من أننا لن نصل الى السلام وهي أننا لا نحاول التوصل اليه".
واضاف قائلا "أنا ملتزم، وكذلك حكومتي ملتزمة بالتوصل الى اتفاق سلام يصون المصالح الاسرائيلية. آمل أن المحادثات الجيدة التي أطلقتها مع الرئيس عباس ستتواصل باستمرار لكي نحاول أن نصل الى هذا الهدف. هذه سياستي وهذه السياسة الاسرائيلية، المحاولة لاحراز تقدم نحو السلام والأمن".
وكان ميتشل قد اجتمع مع وزير الدفاع ايهود باراك صباح الاربعاء في محاولة لاقناع الحكومة الاسرائيلية بضرورة وقف الاستيطان وعدم تضييع فرصة ابرام اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني الذي امهل الجانب الامريكي خمسة ايام لاقناع اسرائيل بوقف البناء في المستوطنات.
وتأتي المساعي الاميركية في اعقاب استئناف اسرائيل البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في أعقاب تجميد دام 10 اشهر رغم المناشدات والدعوات الدولية بتمديد التجميد.
وقد صرح محمود عباس بأن على اسرائيل تجميد الاستيطان طالما هناك مفاوضات سلام جارية.
وسيتمحور الاجتماع حول تطورات المفاوضات المباشرة وبحث امكانية استمرارها من عدمه.
صعوبة العودة للمفاوضات
في سياق متصل استبعد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان يعود الجانب الفلسطيني الى طاولة المفاوضات بسبب الرفض الاسرائيلي الاستجابة للجهود الدولية بشأن مسالة الاستيطان.
واضاف ابو الغيط في مقابلة متلفزة عبر قناة العربية الفضائية "اتصور ان الجانب الفلسطيني لن يستمر في المفاوضات ".
وزاد ": لا استشعر التفاؤل رغم الجهود الدولية ".
لكن ابو الغيط ربط القرار النهائي باجتماع الاثنين المقبل لوزراء الخارجية العرب وقال انه سيكون حاسما فيما يتعلق بالمفاوضات التي توقفت قبل ان تبدا".
وتحدث عن الخيارات العربية , وقال ان العرب سوف يبحثون هذا الملف مع الادارة الامريكية بعد القمة العربية الطارئة التي ستعقد في سرت الليبية حول امكانية توجهنا الى مجلس الامن".
وعرج ابو الغيط على ملف المصالحة, وطالب بضرورة تحقيقها لانقاذ ما يتم انقاذه من القضية الفلسطينية, وقال": اذا لم يتصالحوا سوف تضيع القضية مثلما نراها حاليا".