أكد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور رغبة بلاده في الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في غضون الاسابيع القادمة بدلا من المفاوضات عن قرب التي وصفها بالغريبة.
وقال مريدور انه يتعين على الجانبين التحدث مع بعضهما البعض واتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لاحراز تقدم في عملية السلام ولكنه حذر من اتباع مبدأ الكل او لا شئ.
واضاف الوزير الإسرائيلي، في ندوة بنيويورك مساء الجمعة نظمها معهد السلام الدولي بحضور العشرات من مندوبي الدول الأعضاء في الامم المتحدة واكاديميين وصحفيين، انه حتى اذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق حول جميع القضايا الجوهرية، فيجب عدم السماح للمفاوضات بالانهيار.
وأوضح في التصريحات التي نقلتها الاذاعة الإسرائيلية أن قضية اللاجئين هي أهم قضية في نظر إسرائيل في اطار مفاوضات الوضع النهائي.
ومن جهته، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي شارك أيضا في الندوة ضرورة أن تختار إسرائيل بين السلام والمستوطنات.
واضاف إن تجميد أعمال البناء في المستوطنات لا يعتبر شرطا مسبقا وانما هو مطلب رئيسي في خارطة الطريق.
وتابع إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت حتى الآن الرد على ثلاثة أسئلة مهمة وهي: هل هي مستعدة لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها نهاية عام 2008، وهل تعترف بشرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهل تقبل بحدود عام 67 كأساس لحل الدولتين؟
وحذر عريقات من أن إسرائيل ستجد نفسها في حالة صعبة اذا لم يتم التوصل حتى نهاية العام الحالي إلى حل الدولتين، مضيفا إن السلطة الفلسطينية قد تنحل في مثل هذه الحالة نظرا لانها اقيمت بهدف بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وليس بهدف الاحتفاظ بإسرائيل كقوة حاكمة إلى الأبد، على حد تعبيره.