انحى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء باللائمة على الفلسطينيين في غياب محادثات السلام المباشرة واصر على ان من الضروري استئناف المفاوضات على الفور "دون ابطاء ودون شروط مسبقة". واستؤنفت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية في صورة مفاوضات غير مباشرة الشهر الماضي برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام 18 شهرا منذ الحرب في غزة ونزاعات بشأن بناء المستوطنات اليهودية في الارض المحتلة.
ويقول نتنياهو انه يفضل المحادثات المباشرة لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطلب تجميدا كاملا للاستيطان قبل اجراء مفاوضات مباشرة.
وقال نتنياهو في خطاب امام جامعي تبرعات من الولايات المتحدة ودول اخرى قبيل محادثات مقررة في السادس من يوليو تموز مع الرئيس باراك اوباما في واشنطن ان اسرائيل "تبذل كل جهد ممكن لاستئناف محادثات السلام".
واضاف "وللاسف يبذل الفلسطينيون كل جهد ممكن لعدم استئناف محادثات السلام. يجب ان نبدأ المحادثات المباشرة من اجل السلام الان دون ابطاء ودون شروط مسبقة."
ولم يدل المسؤولون الفلسطينيون بأي تعليق على الفور. ورفض عباس تجميدا مؤقتا لبناء المستوطنات اعلنه نتنياهو العام الماضي ووصف هذه الخطوة التي تستثني منها منطقة القدس بانها غير كافية.
وتعرضت اسرائيل لانتقادات عالمية جديدة يوم الاثنين بعد تصديق مجلس تخطيط بلدية القدس على خطة لهدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية لافساح المجال امام بناء مشروع سكني في حي سلوان بجانب القدس القديمة.
وتدعو الخطة الى انشاء نحو الف منزل في المنطقة والى هدم نحو 20 منزلا فلسطينيا تقول اسرائيل انها بنيت دون ترخيص.
ويقول الفلسطينيون انه يستحيل الحصول على تصاريح بناء من اسرائيل. وناشدت ادارة اوباما نتنياهو علنا الا يهدم منازل الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جي كرولي ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن مشروع القدس ووصفه بأنه عمل "يزيد خطر العنف".
وندد القادة الفلسطينيون بالمشروع ووصفوه بانه محاولة اخرى من جانب اسرائيل لدعم مزاعمها بشأن القدس التي احتلت قطاعها الشرقي عام 1967 وضمته في خطوة لم تلق اعترافا دوليا