الإستخبارات الأميركية تتصل بالمعارضة الليبية وتساعد بالضربات الجوية

تاريخ النشر: 31 مارس 2011 - 07:26 GMT
إحدى طائرات الناتو المشاركة بقصف ليبيا
إحدى طائرات الناتو المشاركة بقصف ليبيا

قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) نشرت عملاء سريين في ليبيا لنشر معلومات استخبارية تساعد في توجيه الضربات الجوية وللاتصال بالثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي.

ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن المسؤولين قولهم انه فيما يصر الرئيس الأميركي باراك أوباما على عدم مشاركة قوات عسكرية برية أميركية في الحملة ضد ليبيا، فإن مجموعات صغيرة من عملاء الـ(سي آي إيه) تعمل في ليبيا منذ عدة أسابيع في إطار قوة ظل للغربيين تأمل الإدارة الأميركية أن تتمكن من المساعدة في استنزاف جيش القذافي.

ولفتت إلى انه بالإضافة إلى وجود الـ(سي آي إيه)، المؤلف من عدد غير معروف من الأميركيين الذين عملوا في مركز وكالة الاستخبارات في طرابلس الغرب وغيرهم من الذين وصلوا مؤخراً، فقد قال مسؤولون بريطانيون حاليون وسابقون ان عشرات القوات الخاصة والاستخباراتية البريطانية تعمل حالياً داخل ليبيا.

وأضاف المسؤولون البريطانيون إن العناصر البريطانية ترشد المقاتلات البريطانية وتجمع معلومات استخباراتية عن مواقع الدبابات والأسلحة والصواريخ الحكومية الليبية.

وأعرب المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم عن أملهم في أن تساهم المعلومات التي يجمعها عملاء الـ(سي آي إيه) في إضعاف الجيش الليبي بما يكفي لتشجيع عناصره على الفرار من صفوفه.

وأشاروا إلى أن هؤلاء العملاء يجتمعون بالثوار الليبيين في مسعى لملء الثغرات في فهم من هم قادتهم وولاء المجموعات المعارضة للقذافي.

لكن المسؤولين أوضحوا ان العناصر الغربية الموجودة في ليبيا لا توجه تحركات الثوار الليبيين.

ورفض متحدث باسم (سي آي إيه) التعليق على الموضوع، تماماً كما متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية.

ويشار إلى أن قوات التحالف الدولي تشنّ منذ 19 آذار/ مارس عملية عسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا، بموجب القرار 1973 الذي قضى بفرض الحظر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.

ووافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تولّي تنفيذ حظر الطيران فوق ليبيا، وقال الأمين العام للحلف اندريس فوغ راسموسين إن تفويض الناتو لن يتجاوز في الوقت الراهن مهمة فرض حظر الطيران، وان عملية منفصلة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستتولى حماية المدنيين الليبيين.

وتأتي تلك التقارير في وقت يتم التباحث فيه بشأن تسليح المعارضة وقال أوباما إنه لا يستبعد تسليح المعارضة الليبية، ولكنه حرص على التوضيح على أن كلامه هذا لا يعني ان التسليح سيحصل.

قصف طرابلس

ميدانيا أفادت مصادر الخميس أن الثوار الليبيين استعادوا السيطرة على البريقة الليلة الماضية. ومن جهة ثانية، حلقت طائرات فوق العاصمة الليبية ليلاً، حيث سُمعت أصوات انفجارات في الضاحية الجنوبية الشرقية، حسب ما قال شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت موقعاً عسكرياً في هذه المنطقة.

وإلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن موقعاً مدنياً في طرابلس تعرض لقصف من الائتلاف الدولي.

وقال العقيد أحمد باني الناطقُ باسم القيادة العسكرية في المجلس الوطني إنهم يَسعون الآن إلى الحصول على الأسلحة المناسبة لدحر قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أفاد المعارضون الليبيون أن قوات القذافي تتقدم شرقاً في اتجاه بلدة البريقة، بينما نقل مراسل رويترز رؤية الكثير من المعارضين يتراجعون عن البلدة.

وكانت قوات القذافي استعادت، صباح أمس الأربعاء السيطرة على رأس لانوف (شرق)، وذلك بعد أيام من وقوعها في أيدي الثوار، وأرغمتهم على الفرار من هذا المصب النفطي الاستراتيجي والعودة أدراجهم شرقاً، كما أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية من ميدان المعركة.

من جانبها، ذكرت الناطقة باسم الثوار إيمان بوقيقس، أن الانسحاب هو تكتيي لإبعاد مقاتلي المعارضة عن مرمى القصف الكثيف لقوات النظام الليبي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن