اعلن فريق بعثة الامم المتحدة في العراق انه ينوي عقد مؤتمر في بغداد الاسبوع القادم لبحث اجراء انتخابات محلية في كركوك بحضور جميع الاطياف في هذه المدينة المتنازع عليها.
وقال ايد ميلكارت رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق في مؤتمر صحافي خلال زيارة مساء الاربعاء الى كركوك، ان "النقطة المهمة التي بحثناها اليوم (الاربعاء) في كركوك وسنبحثها في بغداد هي كيف يتم اجراء انتخابات محلية في كركوك".
واضاف ان "البعثه تعتزم اجراء مشاورات في بغداد الاسبوع القادم بمشاركة ممثلين عن الحكومة العراقية والكتل السياسية وحكومة الاقليم وممثلي كركوك".
وتابع المسؤول نفسه "سررت برؤوية ان هناك توافقا واضحا بين الاطراف (في كركوك) لاجراء الانتخابات لذلك نرى انه حان الوقت للانتقال من الحوار الى المفاوضات".
واكد ان "الوقت مناسب الان واننا على استعداد لتقديم المشورة لاحراز تقدم ما دام هناك حاجة الى مزيد من التفاوض".
وبسبب التوتر بين الاطراف السياسية في كركوك لم تجر انتخابات مجالس محافظة كركوك في 31 كانون الثاني/يناير 2009، اسوة ببقية محافظات العراق مادفع مجلس النواب الى تشكيل لايجاد حل بمساعدة الامم المتحدة.
وتتجمع في كركوك التي تبعد 255 كلم شمال بغداد، التي يعيش فيها حوالى 900 الف نسمة وتجمع معظم اطياف المجتمع العراقي، التحديات والمشاكل العراقية وابرزها التنازع على السلطة.
ويطالب الاكراد بالحاقها باقليم كردستان العراق فيما يتمسك العرب التركمان الذين يعتبرون انفسهم سكانها التاريخيين والاشوريين الكلدان (مسيحيون) بالابقاء عليها كمحافظة مستقلة مرتبطة ببغداد.
واكد ميلكارت ان "هدفنا جمع الاطراف في بغداد سواء كانوا من اقليم كردستان او مكونات كركوك وممثلي الكتل لبحث المسائل العالقة وتقليص الفجوة لتحقيق اتفاقات سياسيه، لذا يجب العمل على آليه للتشاور لان وجود أي منبر للحوار يحد من التصعيد في كركوك".
واشار الى ان "هناك زيادة بنسب التوافق اليوم (...) ونأمل بالتوصل لاتفاق يوصلنا لاجراء انتخابات في كركوك".