الجيش الاسرائيلي يضع "عقيدة جديدة" لحربه المقبلة على غزة

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الاربعاء، ان الجيش الاسرائيلي قد وضع خططا لاجلاء قرى ومخيمات باكملها من مناطق المواجهات في حال قيامه بعمليات توغل في قطاع غزة في اطار حرب جديدة محتملة ضد حركة حماس.

وكان الجيش الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة قد القى ملايين المنشورات على المناطق التي كان يخطط لاجتياحها، كما اجرى نحو ربع مليون مكالمة هاتفية مع سكان تلك المناطق يطلب منهم الرحيل عنها.

وبحسب الصحيفة، فان الخطط الجديدة تستند الى الخبرات التي اكتسبها الجيش الاسرائيلي خلال حربه الاخيرة على قطاع غزة، وينظر اليها الجيش بوصفها جزءا من الدروس والعبر التي استخلصها تقرير لجنة غولدستون الذي ادان اسرائيل بسبب العمليات العسكرية التي شنتها في المناطق الماهولة في القطاع.

وفي الوقت الذي يعكف الجيش الاسرائيلي على بلورة خططه الجديدة، الا ان حركة حماس لا يبدو انها معنية باثارة حرب جديدة، كما تقول الصحيفة.

والشهر الماضي، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن ان الجيش الاسرائيلي قد اعد، وللمرة الاولى، عقيدة عملياتية تحدد كيفية عمل قواته ضمن المناطق الماهولة بالمدنيين.

وكان تقرير لجنة غولدستون التي شكلتها الامم المتحدة، قد اتهم الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانه على قطاع غزة.

 ووفقا للعقيدة الجديدة المتعلقة بقطاع غزة، فان الجيش سيقوم على سبيل المثال، وقبيل اجتياحه لمخيم جباليا للاجئين في اطار عملية برية واسعة، باشعار السكان مسبقا ومنحهم مهلة زمنية للمغادرة. كما ان الجيش سيقوم بالدخول الى مناطق المواجهات المحتملة بشكل اكثر بطئا من اجل السماح للسكان باخلاء المنطقة.

ومن جانبها، فقد قامت حركة حماس ايضا بتغيير خطط عملياتها العسكرية. وعموما، ورغم انها تعتقد ان خططها الدفاعية التي تضمنت زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق وتفخيخ منازل وحفر عشرات الكيلومترات من الانفاق والدشم، كانت صحيحة، الا انها ترى انها لم تكن فعالة بشكل كاف خلال الحرب الاخيرة.

ومنذ الحرب، قامت حماس باستبدال عدد من كبار قادة مجموعاتها العسكرية، وقامت بتحديد مهام ومسؤوليات كل مجموعة حتى يكون الامر واضحا بالنسبة لها، حيث ان الحال لم يكن كذلك في الحرب الاخيرة.