الزهار: لن نتحمل مسؤولية إفشال ما هو فاشل

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2010 - 09:14 GMT
الزهار رفض ربط عملية الخليل بانطلاق المفاوضات المباشرة
الزهار رفض ربط عملية الخليل بانطلاق المفاوضات المباشرة

رفض عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار الربط بين عملية "سيل الانتقام" التي وقعت في محافظة مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مساء أول من أمس وخلفت أربعة قتلى من المستوطنين ، وبين إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن.

وقال الزهار في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس: "سياستنا دوما هي أن نترك المفاوضات تسير (...) ولم نكرس في يوم من الأيام عملنا لإيقاف المفاوضات"، وأضاف: "هناك جزء من الشعب الفلسطيني (فتح ومؤيدوها) يريد المفاوضات كي يقضي منها برنامجه السياسي، ونحن على قناعة بأن هذا البرنامج السياسي لن يأتي بالمطلوب (...) والسؤال إذن: لماذا نتحمل مسؤولية إفشال شيء هو نفسه فاشل؟ أما بالنسبة لبرنامج المقاومة ، فكما ترى فإن الضفة الغربية مضغوطة ضغط السواد (...) إذن العمليات لها علاقة بحجم الضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يقصد بكلامه أن تزامن العملية مع إطلاق المفاوضات، هو مجرد صدفة ، قال: "صدفة أو غير صدفة ؛ هذه قررها الناس الميدانيون (...) (كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس)، وأن يقول البعض إنها مقصودة ، فهذا غير صحيح. فعندما تتوفر للناس الفرص والإمكانيات والأهداف يقومون بها". وتابع القول إن: "محاولة تقزيم هذه العملية وربطها بالمفاوضات ، فهذا غير صحيح على الإطلاق".

وردا على اتهامات السلطة لـ "حماس" بمحاولة إثارة العنف في الضفة بينما تمنع أي عمليات تنطلق من غزة وتريد القطاع هادئا، قال الزهار: "نريد غزة هادئة لأننا فعلا حررناها (...) نحن لا نتحدث الآن عن تحرير كل فلسطين، بل المشروع هو تحرير الضفة وغزة (...) الآن تحررت غزة بعد أن خلعناهم (الإسرائيليون) منها، والمطلوب الآن تحرير الضفة ، ولو حرروها بأي شكل سنعترف لهم بذلك".

وأضاف: "الآن غزة خالية من الإسرائيليين والاحتلال ، والسؤال هو كيف تحررت غزة ؟ هل بالمفاوضات ؟ طبعا لا: لقد علم الإسرائيليون أن وجودهم سيكون مكلفا فاختاروا المغادرة (...) الآن من يمنع المقاومة في الضفة؟ إنهم هم (السلطة) وبتعاونهم الأمني مع إسرائيل (...) والخيار خيارهم؛ فإما أن يتحملوا مسؤولية منع المقاومة أمام شعبهم والعالم، وإما أن يخلعوا".