القيادة الفلسطينية توقف مفاوضات السلام مع اسرائيل

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2010 - 01:53 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مترأسا اجتماعا لقيادتي منظمة التحرير وحركة فتح.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مترأسا اجتماعا لقيادتي منظمة التحرير وحركة فتح.

اكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت السبت في رام الله ان لا مفاوضات مع اسرائيل في حال واصلت الاستيطان.
وجاء ذلك خلال اجتماع في رام الله لقيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضور ممثلين عن كتل برلمانية باستثناء كتلة حماس، وغياب ممثلي الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "موقفنا لم يتغير. لن نذهب للمفاوضات في ظل الاستيطان".
واضاف "لكن وافقنا على استمرار الاتصالات مع الجانب الاميركي وسنعرض كل الاتصالات مع الجانب الاميركي والجهود الدولية على لجنة التابعة العربية وقمة سرت (بليبيا)".
واعلن مسؤول في جامعة الدول العربية السبت ان الجامعة ستعقد اجتماعا حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا على هامش قمة عربية طارئة.
وصرح احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة "تقرر عقد الاجتماع في سرت في الثامن من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل".
واضاف ابو ردينة "ان موقفنا جاء بسبب الموقف المتعنت لاسرائيل التي تستمر في الاستيطان"، مؤكدا "لن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان".
بدوره، تلا امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بيانا اثر الاجتماع جاء فيه ان "القيادة الفلسطينية تؤكد ان استئناف المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة من اسرائيل والمجتمع الدولي وفي مقدمتها وقف الاستيطان"، موضحا "ان لدينا بدائل سنعلنها قريبا".
واوضح ان القيادة الفلسطينية "تحمل حكومة اسرائيل مسؤولية احباط الجهود الدولية وعملية السلام في المنطقة بسبب اصرارها على الجمع بين الاستيطان والمفاوضات".
وتابع "وهذا يدلل على عدم جدية حكومة نتانياهو في مساعي السلام بل تحاول المضي في عملية سلام غير جدية هدفها خداع المجتمع الدولي وتريد استعمالها كغطاء من اجل الاستمرار في الاستيطان لتقرير مصير الارض الفلسطينية بقوة الاحتلال والعدوان".
واوضح عبد ربه ان القيادة "درست كل هذه التطورات في ضوء التقرير الذي قدمه الرئيس محمود عباس الذي تراس الاجتماع عن المفاوضات منذ الاعلان عنها في واشنطن".
وقال "وبعد نقاش اكدت القيادة ان وقف النشاطات الاستيطانية يمثل الدليل على جدية اسرائيل في المفاوضات والعملية السلمية برمتها".
ودعت القيادة الفلسطينية "الى الاستمرار في المساعي السلمية من قبل الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي"، مؤكدة "انها على استعداد للمشاركة في هذه الجهود لضمان المشاركة في مفاوضات جدية".
وقالت "انه سيتم البحث بشكل معمق مع لجنة المتابعة العربية لجميع جوانب التحرك السياسي والخيارات البديلة ووفق اسس جدية".
وقال عبد ربه "اننا نريد من لجنة المتابعة العربية مساندة الموقف الفلسطيني في المفاوضات ودعم السلطة الفلسطينية ... لكن قرار المفاوضات نحن ناخذه وقادرون على تحمل تبعاته".
الا ان مسؤولا فلسطينيا اخر رفض كشف هويته اعتبر ان جولة ميتشل لعدد من الدول العربية "هدفها الضغط على القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها بعدم التفاوض مع اسرائيل دون وقف الاستيطان".
واوضح ان الرئيس عباس "سيطلب من العرب ليس فقط مساندة قراره تجاه المفاوضات بل خطة عربية لتحرك جدي مع الادارة الامريكية والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ضد اسرائيل واستمرار استيطانها في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
اما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية فقال "ان موقف الرئيس عباس المطالب بوقف الاستيطان لمواصلة المفاوضات لقي تاييدا قويا من قبل مركزية فتح والقيادة الفلسطينية".
وقال ان "الموقف الشعبي الفلسطيني يؤيد خطوة الرئيس عباس وبالتالي الان هناك اجماع فلسطيني لهذا القرار ونامل ان يكون هناك التفاف عربي وتاييد عربي للموقف الفلسطيني خلال قمة سرت".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب اعلن السبت قبيل اجتماع قيادتي منظمة التحرير وحركة فتح ان "الكرة الان في ساحة الاسرة الدولية لوقف العدوان الاحادي على الاراضي الفلسطينية التي يجب ان تقوم عليها الدولة الفلسطينية".