أعلن البيت الابيض الاميركي ان الرئيس باراك أوباما سيزور أكبر جامع في اندونيسيا ويلقي كلمة يوجه فيها خطابه الى مسلمي العالم خلال زيارته لاندونيسيا الشهر المقبل.
ويسافر أوباما يوم الجمعة المقبل في رحلة تستمر عشرة ايام للهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. وفي العاشر من تشرين الثاني / نوفمبر يزور الرئيس الاميركي جامع الاستقلال الاندونيسي ثم يلقي خطابه في موقع مفتوح اخر يتسع لجمهور كبير.
وقال يوم الخميس بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي في مؤتمر صحفي "ستكون لديه فرصة للتحدث عن الشراكة التي نبنيها مع اندونيسيا لكنه سيتحدث أيضا عن بعض قضايا الديمقراطية والتنمية وسعينا للتقارب مع المجتمعات المسلمة في شتى انحاء العالم."
ومن المقرر ان تسافر مع الرئيس الاميركي في هذه الجولة السيدة الاولى ميشيل.
وكان من المقرر ان يسافر أوباما الى اندونيسيا في اذار / مارس ثم في حزيران / يونيو لكنه اضطر الى تأجيل الزيارة في المرتين بسبب مخاوف سياسية في الداخل وهو ما أغضب بعض الاندونيسيين.
ولا يزال أوباما محبوبا في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث تعداد السكان والتي قضى فيها أربع سنوات في صغره بالرغم من تراجع الثقة فيه في بعض الدول الاسلامية منذ ان القى خطابا هاما في العاصمة المصرية القاهرة في حزيران / يونيو عام 2009 لفتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي.
وصرح جيفري بيدر رئيس مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون اسيا بأن أوباما سيعلن ايضا "شراكة شاملة" جديدة مع اندونيسيا في قضايا الامن والاقتصاد والقضايا التي تهم الشعبين.
وقال رودس نائب مستشار الامن القومي "في زيارته للجامع وأيضا في خطابه اعتقد انه ستتاح له الفرصة للتأكيد على المواضيع التي تطرق اليها فيما يتصل بالتقارب مع المجتمعات الاسلامية في شتى انحاء العالم."
وكان من المفترض ان يزور أوباما موقعا دينا اخر في جولته الاسيوية هو المعبد الذهبي للسيخ في مدينة امريستار بشمال الهند. وقالت وسائل اعلام هندية ان الزيارة الغيت بعد ان خشى مساعدو الرئيس من ان يضطر أوباما الى ارتداء العمامة التقليدية للسيخ حتى يتمكن من دخول المعبد.
وذكرت التقارير انه رغم ان أوباما مسيحي فقد تردد الحديث بين بعض الاميركيين بأنه مسلم ويخشى مساعدوه ان تجدد صورته بالعمامة مثل هذه الشائعات.
وقال مسؤولو الادارة الاميركية ان جدول اعمال الجولة هو الذي أدى الى الغاء زيارة أوباما لامريستار لا العمامة.
وتراجعت شعبية أوباما في بعض الدول الاسلامية مع استمرار بقاء القوات الاميركية في افغانستان والعراق كما لم يتحقق اي تقدم في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.