قالت الشرطة ومصادر مستشفيات ان ثلاثة أشخاص قتلوا واصيب العشرات في مدينة الكوت بجنوب العراق الاربعاء في اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين يطالبون بخدمات أساسية أفضل.
وقالت المصادر ان محتجين يطالبون باقالة مسؤولين فاسدين وتحسين الخدمات الاساسية ألقوا حجارة على قوات الامن العراقية واستولوا على مباني حكومية في المدينة.
وقال مصدر بالشرطة في الكوت "عدد الاصابات في اعمال العنف في المظاهرات ثلاثة قتلى ونحو 30 جريحا بينهم 15 شرطيا من قوة حماية المنشات الحيوية."
وكثيرا ما احتج العراقيون على تدني الخدمات الاساسية ونقص المواد الغذائية لكنهم أشاروا بشكل مباشر في احتجاجاتهم أمس الثلاثاء الى الاضطرابات التي هزت أجزاء أخرى من المنطقة وجددوا رغبتهم في التعبير عن الاستياء من الحكومة المنتخبة التي تولت السلطة قبل أقل من شهرين.
واحتج نحو 2000 شخص في الكوت اليوم الاربعاء. وهتف بعضهم "يسقط المالكي" للتعبير عن الغضب نحو رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حصل على ولاية ثانية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال المقدم عزيز المراح قائد شرطة الرد السريع في محافظة واسط لرويترز ان محتجين غاضبين أشعلوا النار في منطقة الاستقبال والطابق الاول من مبنى المحافظة وانهم يمنعون رجال الاطفاء من اخماد الحريق.
وأضاف ان الشرطة قامت باجلاء جميع موظي الحكومة والمحافظة لحمايتهم وانقاذ ارواحهم.
ومازال العراق يكافح ليتعافى بعد ثماني سنوات من الغزو الذي تزعمته الولايات المتحدة. والبنية الاساسية في حالة متردية ويوجد عجز مزمن في الكهرباء. والوظائف شحيحة.
وكانت المظاهرات في الاونة الاخيرة في العراق متفرقة ولا تجد نفس القوة الدافعة مثل الاحتجاجات في الاماكن الاخرى من المنطقة.
