عباس يلتقي بيريس والرباعية تدعو اسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2010 - 06:10 GMT
من اجتماع للجنة الرباعية في موسكو. من اليسار: توني بلير، هيلاري كلينتون، سيرغي لافروف، بان كي مون وكاثرين اشتون
من اجتماع للجنة الرباعية في موسكو. من اليسار: توني بلير، هيلاري كلينتون، سيرغي لافروف، بان كي مون وكاثرين اشتون

التقى الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شمعون بيريس في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، فيما دعا مشروع بيان تعتزم اللجنة الرباعية اصداره اسرائيل الى تمديد تجميدها للاستيطان لتعزيز جهود السلام.

ولم يتضح متى يعقد الرئيس عباس جولة المحادثات القادمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كبير المفاوضين الاسرائيليين في محادثات السلام المباشرة التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر ايلول بعد توقف دام 20 شهرا.

وكانت الولايات المتحدة التي توسطت في استئناف المحادثات المباشرة قد وضعت هدفا هو حل القضايا الرئيسية في الصراع في غضون عام وتأمل ان تكتسب المحادثات زخما على الرغم من المأزق الذي تواجهه بسبب الخلافات بشأن بناء المستوطنات اليهودية.

ويهدد الفلسطينيون بالتخلي عن المفاوضات اذا لم تمد اسرائيل العمل بحظر جزئي مدته عشرة اشهر على مشروعات البناء الجديدة في الضفة الغربية حينما ينقضي في 30 سبتمبر ايلول. ورفضت اسرائيل حتى الان هذه الطلبات.

وأقر بيريس بأن مسالة الاستيطان تشكل عقبة لكنه قال انه يحدوه الامل في ايجاد حل لها.

وقال للصحفيين في الامم المتحدة "اعتقد ان الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل جادتان في البحث عن سبيل للتغلب على المصاعب الحالية."

وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها الحكومة الاسرائيلية ان المحادثات يجب أن تستمر دون اي شروط يفرضها الفلسطينيون.

وقال "اني اريد ان اتيح لهذه المحادثات فرصة للنجاح. ويحدوني أمل كبير ان الرئيس عباس سيتخذ نفس هذا الموقف." واضاف قوله "لقد تخلصنا من الشروط المسبقة قبل المحادثات وينبغي الا نعيدها بعد بدء المحادثات بخمس دقائق."

اللجنة الرباعية

في غضون ذلك، قال مشروع بيان إن مفاوضي رباعي الوساطة للسلام بالشرق الاوسط سيدعون إسرائيل الثلاثاء لتمديد تجميدها للاستيطان قائلين ان التجميد له أثر ايجابي بينما يسعى الجانبان للتوصل الى اتفاق سلام في غضون العام المقبل.

وقال البيان الذي من المقرر أن يصدره الرباعي المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا "لاحظ الرباعي ان وقف الاستيطان الاسرائيلي الذي بدأ في نوفمبر الماضي ويستحق الثناء كان له أثر ايجابي ويحث على استمراره."

ويزيد بيان الرباعي الذي سيصدر بعد اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة من الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمد العمل بتجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر الذي ينقضي أجله في نهاية سبتمبر أيلول.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون حثا نتنياهو بالفعل على مد التجميد على انشطة الاستيطان الجديدة في اراض بالضفة الغربية استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967.

ويهدد الفلسطينيون بالتخلي عن المفاوضات اذا لم تمد اسرائيل العمل بالتجميد. ورفضت اسرائيل حتى الان هذه الطلبات.

وكرر مشروع بيان رباعي الوساطة مساندة الرباعي لمحادثات السلام الحالية وأكد مجددا أمله بالتوصل في غضون عام الى اتفاق يشهد قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء جنبا الى جنب اسرائيل.

وحث البيان الجانبين على الامتناع عن "الاعمال الاستفزازية والتصريحات الملتهبة" ودعا اسرائيل الى المزيد من تخفيف القيود على الفسلطينيين في الضفة الغربية وقطاع وهي خطوة يقول البنك الدولي انها ستكون مهمة من اجل الانتعاش الاقتصادي لدولة فلسطينية في المستقبل.

وأدان بيان الرباعي استمرار العنف الذي يتعرض له الجانبان وخاصة الهجوم الذي وقع في الضفة الغربية المحتلة واودى بحياة اربعة اسرائيليين في31  من اغسطس اب وادعت حركة المقاومة الاسلامية حماس المسؤولية عنه.

وكرر البيان الدعوات الموجهة الى الدول العربية لزيادة مساندتها المالية للسلطة الفلسطينية التي تحتاج الى المزيد من المساعدة في سعيها الى الاضطلاع بالمزيد من خصائص الدولة الكاملة استعدادا للتوصل الى اتفاق سلام محتمل.

وتعهد البيان باستمرار الرباعي في القيام بدور في المفاوضات وقال انه يؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط في موسكو في موعد لم يتحدد بعد.