شددت كتلة المستقبل النيابية التي يرئسها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الجمعة على تمسكها بالمحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وذلك غداة دعوة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى مقاطعة محققي هذه المحكمة.
كما دعت كتلة المستقبل في بيان اصدرته بعد اجتماعها الجمعة في بيروت، مختلف القوى السياسية الى "احترام الحوار الداخلي حول التحقيق".
وشددت الكتلة على تمسكها بالمحكمة "التي توافق اللبنانيون عليها كحماية للتنوع السياسي وعلى قاعدة ان العدالة هي اساس الاستقرار ولا تناقض بينهما". واضافت "لا يمكن الحديث عن نظام برلماني من دون ان تكون هناك عدالة تحمي حق التعبير، وفي ظل مسلسل الاغتيالات السياسية".
ودعت الكتلة مختلف القوى السياسية الى "احترام الحوار الداخلي حول التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية واحترام القوانين التي تشكل ضمانة لمختلف مكونات المجتمع اللبناني".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله دعا الخميس اللبنانيين الى "مقاطعة" محققي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واكد ان "كل تعاون مع المحققين الدوليين مساعدة لهم في الاعتداء على المقاومة" التي يمثلها خصوصا حزب الله.
وقال نصر الله ان "القرار الظني مكتوب منذ 2006، وهو ذاته الذي نزل في در شبيغل ولو فيغارو (...) وقد تبلغت به في 2008. هذا موضوع منته".
ويخشى حزب الله توجيه الاتهام اليه في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان، على خلفية تقارير صدرت في صحيفتي "در شبيغل" الالمانية و"لو فيغارو" الفرنسية في 2009 تتحدث عن توجه لدى المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى اتهام عناصر في الحزب بتنفيذ عملية الاغتيال.
وكان الحريري اغتيل في بيروت في شباط/فبراير 2005 في تفجير سيارة مفخخة تسببت بمقتل 22 شخصا آخرين.
وحول الحادث الذي وقع في عيادة الدكتورة ايمان شرارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، استغربت كتلة المستقبل "اعاقة عمل فريق المدعي العام لدى المحكمة الدولية، خصوصا انه كان منسقا مع مختلف الجهات وعلى اساس اتصالات سابقة وان هدفه لم يكن الاطلاع على اسرار طبية او معلومات طبية، انما على معلومات تتصل بالتحقيق".
واوضحت "هي معلومات متعلقة بارقام هاتفية تحديدا، حسبما جاء في تصريح الطبيبة المعنية حرفيا".
وكان اشكال وقع الاربعاء بين فريق تحقيق تابع للمحكمة الدولية وعدد من النساء خلال قيام المحققين بطرح اسئلة على الدكتورة شرارة صاحبة عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية.