اعلن وزيرالخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد، ان اسرائيل قد تنفذ الانسحاب من قرية الغجر اللبنانية الحدودية بشكل احادي بسبب عدم قبول حزب الله التنسيق مع اسرائيل بشأن هذا الانسحاب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني جيدو فيسترفيله قال ليبرمان ان اسرائيل تفضل التوصل الى اتفاق ثلاثي مع لبنان الامم المتحدة لحل الخلاف حول القرية لكن مثل هذا المسعى جرى احباطه من قبل الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها حزب الله.
واضاف ان "وزارة الخارجية (الاسرائيلية) انهت كافة الاستعدادات في ما يتعلق بالانسحاب من الغجر..ابلغنا رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو انه ربما ان الوقت حان للتوصل الى تسوية بيننا والامم المتحدة بدل انتظار لبنان اكثر من ذلك. نحن نؤيد هذه التسوية ونامل ان يتم اقرارها قريبا".
و ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم اصدار امر بالانسحاب الاسرائيلي من القسم الشمالي لقرية الغجر الواقع ضمن الاراضي اللبنانية، وفق خطة سيطرحها على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وسيعرض نتانياهو على بان كي مون غدا الاثنين في نيويورك هذه الخطة التي تنص على انسحاب القوات الاسرائيلية من القسم الشمالي لقرية الغجر الواقع ضمن الاراضي اللبنانية، في اطار التنسيق مع قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وخلال الحرب ضد حزب الله عام 2006، احتل الجيش الاسرائيلي الشطر الشمالي من قرية الغجر الواقع ضمن الاراضي اللبنانية والذي يقيم فيه حوالى 1500 شخص. ثم نصب فيه سياجا موقتا لمنع تسلل مقاتلي الحزب الى القسم الجنوبي حيث يقيم ما بين 500 و 800 شخص.
وكانت اسرائيل اعلنت ضم هذه القرية في العام 1981 في اطار ضمها هضبة الجولان السورية التي احتلتها في حزيران/يونيو 1967. ولكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، جعل الخط الازرق الذي قامت الامم المتحدة بترسيمه ويعتبر بمثابة الحدود بين لبنان واسرائيل، ثلث القرية في لبنان وثلثيها الاخرين في المنطقة التي ضمتها الدولة العبرية.
وقد حصل سكان الغجر وهم من اصول سورية ومن المسلمين العلويين، على الجنسية الاسرائيلية بناء على طلبهم.