أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مساء السبت في القاهرة أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طلبا من الولايات المتحدة مواصلة جهودها الرامية إلى تذليل العقبات التي تعترض مفاوضات السلام.
وقال ميتشل اثر لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجانبين، الإسرائيليين والفلسطينيين، طلبا منا مواصلة محادثاتنا معهم، ومع حكومات أخرى معنية، حول السبل الفضلى لتحقيق هدف المفاوضات.
واضاف للصحافيين إن تحقيق السلام في المنطقة وقيام دولة مستقلة قابلة للحياة يمكن التوصل اليهما بطريقة واقعية عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأقر ميتشل بأن هذه عملية صعبة ونحن ندرك انه كانت هناك، وستكون هناك، عقبات ولكن علينا العمل لتجاوز التحديات وهذا ما نفعله، مشيرا إلى انه التقى ايضا في القاهرة وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.
ووصل ميتشل إلى القاهرة السبت آتيا من قطر حيث أبلغ رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة بنتائج مباحثاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأوضح ميتشل انه سيلتقي الأحد صباحا الرئيس المصري حسني مبارك على أن يتوجه لاحقا إلى العاصمة الأردنية عمان.
ولم تحقق الجهود الأمريكية الرامية إلى تذليل العقبات التي تعترض مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطيين أي اختراق حيث يتمسك كل من الجانبين بموقفه.
وترفض إسرائيل تمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في حين أكدت القيادة الفلسطينية السبت أن لا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان.
ومن جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن المفاوضات والمستوطنات لا يمكن ان يسيرا معا.
واضاف إن ملف المفاوضات ستناقشه لجنة المتابعة العربية، خلال اجتماعها المقرر في 8 تشرين الاول/ اكتوبر في سرت، والقمة العربية التي ستعقد في المدينة الليبية نفسها في اليوم التالي.
وفي السياق، طالب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين تكثيف جهودهم لمواصلة مفاوضات السلام بينهما، كما جاء في بيان أصدره مكتبه السبت.
وأوضح البيان أن الأمين العام للامم المتحدة تباحث هاتفيا الجمعة مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، كل على حدى.
وجرت هذه الاتصالات الهاتفية قبل اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله السبت والذي تقرر خلاله عدم العودة إلى المفاوضات طالما أن إسرائيل لم تتراجع عن قرارها استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ومن جهة، أفاد البيان أن الأمين العام رحب بالجهود الامريكية الداعمة للمفاوضات المباشرة وقدم دعمه لجهود نشر السلام. وحض رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس على مواصلة جهودهما للتقدم في المفاوضات.
وكان عباس هدد مرارا بالانسحاب من المفاوضات التي استؤنفت في 2 ايلول/ سبتمبر في واشنطن اذا ما استأنفت إسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء مهلة تجميد البناء التي أقرتها لمدة عشرة أشهر وانتهت في 26 ايلول/ سبتمبر من دون أن يتم تجديدها كما يطالب الفلسطينيون.