كشف تقرير عن اقتراح سري عرضه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو على الرئيس الاميركي باراك اوباما يضمن لليهود الذين يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية البقاء في وحداتهم السكنية بعد ان تصبح تلك المناطق جزءا من الدولة الفلسطينية العتيدة.
وجاء الكشف عن هذا الاقتراح غداة انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في واشنطن برعاية اميركية وعشية اللقاء المرتقب بين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ بمصر يومي ١٤ و ١٥ الجاري.
واوردت صحيفة القدس المقدسية نبأ هذا الاقتراح نقلا عن موقع "وورلد نيث دايلي" الاخباري الاميركي الذي وصفته بانه يتمتع بمصداقية عالية.
وبحسب الموقع، فقد وأكد المسؤولون الإسرائيليون ومسؤولون فلسطينيون صحة ما تردد من أنباء حول هذا المقترح.
ولفت الموقع من جهته إلى أن تلك هي المرة الأولى التي يطرح فيها بجدية زعيم إسرائيلي على مائدة التفاوض مقترحا ً ينطوي على بقاء اليهود في الضفة الغربية داخل دولة فلسطينية.
ومضى الموقع لينقل في هذا السياق عن مسؤولين شرق أوسطيين قولهم إنه يجرى النظر الآن بجدية في هذا الاقتراح من قِبل إدارة الرئيس باراك أوباما، في الوقت الذي أبدت فيه السلطة الفلسطينية قدرا ً أقل من الحماسة بشأن هذا المقترح. في ما أشارت مصادر من داخل السلطة الفلسطينية إلى أن المسؤولين عقدوا اجتماعاً الأسبوع الماضي لمناقشة ذلك.
ومع هذا، اوضح المصدر أن تفاصيل الاقتراح بالكامل، مثل الضمانات الأمنية الخاصة باليهود الذين سيبقون في أماكنهم بعد تولي الفلسطينيين مسؤولية الضفة، لم يتم الكشف عنها بعد.
ولم تتضح أيضا الطريقة التي سيتعامل من خلالها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية مع خطة من شأنها أن تضع أمنهم على ما يبدو في يد السلطة الفلسطينية.
وسبق في مرات عديدة أن هاجم عباس بشدة المستوطنين الذين يقيمون في الاراضي الفلسطينية.
وقد انتقدته الشهر الماضي جماعات يهودية أميركية بعد أن نُقِلت عنه تصريحات قال فيها إن الدولة الفلسطينية لا يجب أن تكون خالية من اليهود فحسب، بل لا يجب أن يكون هناك تواجد لليهود الأجانب في أي قوات تتبع حلف شمال الأطلنطي تكون مكلفة بحماية دولة فلسطينية مستقبلية.