قال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان رئيس الحكومة ابلغ وفدا زائرا من أعضاء الكونغرس الاميركي بأنه يعتقد أن التوصل الى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين خلال عام قد يكون ممكنا بالرغم من وجود خلافات كبيرة.
وذكر المتحدث نير هيفيز الاثنين أن نتنياهو أبلغ الوفد الزائر أنه يعتقد "أن من الممكن من خلال مثل هذه المفاوضات المباشرة التي تجري عن قرب ودون توقف أو تأجيل التوصل الى اتفاق للسلام في غضون عام."
وأضاف هيفيز أن نتنياهو قال انه يعتقد أن هدف اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا الاتفاق على اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل ممكن التحقيق.
ومن المقرر عقد الجولة التالية للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية يوم 14 سبتمبر أيلول في مصر تعقبها حلسة متوقعة في اليوم التالي ربما تعقد في القدس بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة فلسطينية انه لن يواصل المفاوضات مع اسرائيل اذا استؤنف البناء في المستوطنات اليهودية بعد انتهاء أجل وقف مؤقت يوم 26 سبتمبر أيلول.
ونقلت صحيفة الايام عن عباس قوله انه قال لنتنياهو أثناء المحادثات بينهما "عليك أن تعلم أنكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فاننا سنخرج من هذه المفاوضات."
وقال عباس "اذا لم يستمر التجميد فلا أحد يستطيع أن يجبرنا على الذهاب الى المفاوضات."
ويتعرض نتنياهو لضغوط من وزراء يمينيين في حكومته لاستئناف البناء في الاراضي المحتلة.
ويرى بعض المسؤولين ان من المحتمل استئناف البناء في بعض الكتل الاستيطانية حفاظا على الحكومة الاسرائيلية لكن الفلسطينيين لم يقولوا علنا انهم يوافقون على ذلك.
والاثنين، تعهد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان انه سيمنع اي تمديد لقرار التجميد الجزئي، كما استبعد التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين هذا العام "ولا حتى في الجيل المقبل".
واوضح ليبرمان للاذاعة العسكرية "لا يوجد ادنى سبب لتمديد هذا التجميد. ولدى (حزب) اسرائيل بيتنا ما يكفي من النفوذ والسلطة داخل الحكومة والبرلمان ليمنع تمرير اي مقترح بتجميد الاستيطان".
ويرأس ليبرمان حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتطرف، ثاني اهم مكونات الاغلبية الحالية بعد الليكود، حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. واستبعد ليبرمان من المفاوضات المباشرة الفلسطينية-الاسرائيلية التي استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر بواشنطن.