قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سورية وإيران وتركيا تنتظر حالياً قرارا أميركيا بشأن العراق، وتوقع أن التغييرات المقبلة لن تكون إيجابية، ورأى أن الحزب الحاكم في أنقرة يسعى لتصبح زعيمة العالم الإسلامي، وأنها ستدفع ثمنا جراء ابتعادها عن الغرب.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الاثنين إن "حكومتي ترى بمصر مصدرا للاستقرار الإقليمي، وسورية تمر في عملية تعاظم لقوتها بالأسلحة والصواريخ وهي تنتظر، مع إيران وتركيا، قرارا أميركيا بشأن العراق".
وأردف أن "كل من يتواجد في المعسكر البراغماتي يدرك أن التغييرات المقبلة ليست للأفضل وسوف يؤدي هذا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية أيضا".
وبشأن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قال نتنياهو "علينا الدخول في مفاوضات فورا، وقد اعتقد الفلسطينيون أن بإمكانهم التمترس في موقفهم بعدم الدخول في مفاوضات، الأمر الذي قاد إلى مفاوضات غير مباشرة".
واضاف "براينا أنه يجب الانتقال إلى مفاوضات مباشرة وبالإمكان ويجب الدخول إلى هيئة واحدة ومحاولة حل المشاكل، وأحد المشاكل المركزية سيكون الغلاف الخارجي، بمعنى أنه في أية تسوية يتعين علينا التفكير في الانعكاسات الأمنية، وما سيحدث عندما ننسحب، إذ أنه بعد أن انسحبنا من غزة بصورة أحادية الجانب انهارت السلطة وحصلنا على حماس".
وتابع نتنياهو "أنا اؤيد تنفيذ اتفاقيات في الغلاف الأمني الذي يضمن عدم دخول سلاح وصواريخ يتحولوا على خطر إستراتيجي على دولة إسرائيل، والأمر الأول هو ضرورة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة، وثانيا، يتطلب الوضع اتفاقا داخليا بيننا حول الغلاف الأمني وكذلك ثمة حاجة إلى تكتل داخلي على ضوء وجود عملية تنكيل بالدولة من جانب جهات إسلامية متطرفة ويسارية راديكالية، اختارتا هذه الرابطة المثيرة للاستغراب".
واضاف أنه "يجب تحصين أسس التوافق فيما بيننا، ونحن نتوقع أياما غير سهلة، وليس فقط بسبب القوافل (لكسر الحصار عن غزة) وإنما أمام التحديات الكبيرة أيضا".
وتطرق نتنياهو إلى تركيا أيضا وقال إنها "بدأت بدفع اثمان في الحلبة الدولية، وهناك تغيير كبير، وتحرك تركيا مع صعود الحزب (العدالة والتنمية) الحالي إلى سدة الحكم، هم ينفذون تغييرات داخلية في الحكم مقارنة مع ما كان قبل 100 عام".
وأضاف أن "هذا التغيير يؤدي إلى تراجع الوضع الداخلي في تركيا، ومنذ اللحظة التي أدركت تركيا فيها إنها لن تدخل في الاتحاد الأوروبي، توجهت إلى قيادة العالم الإسلامي وأدى هذا على تعامل سلبي للغاية مع إسرائيل... وتوجد أحاديث الآن حول خفض مستوى العلاقات معنا".