دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة القدس المحتلة، معربا عن استعداده للتوجه إلى رام الله لإجراء مباحثات معه.
وقال نتنياهو للصحافيين: أدعو أبو مازن للمجيء إلى القدس.. أنا مستعد للذهاب إلى رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو جاءت في ختام اجتماعه مساء الأربعاء مع المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل.
وبدأ الفلسطينيون والاسرائيليون في مطلع ايار/ مايو مفوضات غير مباشرة بسبب تعثر استئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اعتقاده بأن الجانب الأكبر من مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، المقررة الأسبوع المقبل، سيتركز على كيفية الشروع في مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتسوية القضايا العالقة.
وعاد ميتشل إلى المنطقة الثلاثاء ومن المقرر أن يلتقي عباس الخميس.
وزار ميتشل الأربعاء معبرا بين إسرائيل وقطاع غزة للاطلاع على تخفيف الحصار الذي قررته إسرائيل بعد الهجوم على سفينة تركية تنقل مساعدات للفلسطينيين في عرض البحر.
وقال ميتشل في القدس المحتلة وهو يقف إلى جانب نتنياهو، نحن نقدر التغيرات الحاصلة. هناك تقدم في عدة نقاط للسماح بدخول مواد اضافية، وقد أكد لي المسؤولون لديكم انه سيتم الاستجابة لأي طلب أيا كان.
والأربعاء وبعد لقائه ميتشل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك انه سيلتقي رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قريبا ليناقش معه الوضع على الأرض والتنسيق في المسائل الأمنية ومسائل اقتصادية.
وأكد مكتب فياض أن اتصالات جارية لعقد لقاء خلال أيام، وأن السلطة الفلسطينية ستطلب من إسرائيل رفع الحصار تماما عن قطاع غزة.
وأشار باراك إلى انه تطرق مع ميتشل إلى الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة.
وقال عباس انه مستعد للانتقال إلى المفاوضات المباشرة عندما يتم تحقيق تقدم في مسائل الامن والحدود، وهي من قضايا الحل النهائي.
