هل هناك صلة بين الأحلام والقلق؟

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2011 - 06:52 GMT
هل هناك صلة بين الأحلام والقلق؟
هل هناك صلة بين الأحلام والقلق؟

منذ أوائل 1900، إهتم علماء النفس وأطباء الأعصاب، بضمن ذلك سيجموند فرويد، بتعلم معاني الأحلام. وبعد ذلك بقليل قال كارل ينج، أب علم التحليل النفسي، بأن الأحلام تمثل طريقة تواصل بين العقل الواعي وغير الواعي. وبالرغم من أن علماء النفس اليوم قد يختلفون حول بعض التفسيرات المعينة للأحلام، إلا أن أكثرهم يتفق بأن ما نواجهه في حياتنا اليومية من اجهاد وتعب -- وخصوصا القلق -- يمكن أن يؤثر على ما نحلم به.

 

القلق يؤثر على الأحلام.

يعاني أكثر البالغين من الكوابيس في وقت ما في حياتهم، ما بين 2 إلى 8 بالمائة من البالغين يعانون من الكوابيس، هذا يعني بأنهم يصابون بالكوابيس بشكل منتظم وبالتالي يؤثر على جودة النوم والحالة العامة.

 

يمكن أن يسبب القلق والكآبة الكوابيس، بالاضافة الى اضطراب الإجهاد بعد الصدمة. بعض الأدوية – بضمن مضادات الكآبة antidepressants -- يمكن أن تسبب الكوابيس أيضا.

 

وفقا لدراسة كندية، نشرت في مجلة النوم عام 2000، حول تطور الأحلام المزعجة في فترة المراهقة وعلاقتها بالقلق. إستنتجت الدراسة "بأن الإستدعاء المتكرر للأحلام المقلقة يرتبط بأعراض باثولوجية من القلق – ويمكن أن تبدأ من سن 13 عاما." كما وجدت الدراسة أيضا بأن البنات كن على الأرجح الأكثر تذكرا للأحلام السيئة من الأولاد.

 

الأنواع الشائعة للأحلام التي يسببها القلق.

بينما تذكرت الإناث في كافة المراحل العمرية الأحلام السيئة أكثر من الذكور. فأن الرجال والنساء على حد سواء كان لديهم نفس أنواع الأحلام السيئة. بعض من الأحلام الأكثر شيوعا التي يسببها القلق كان الشعور بأنك مطارد، فقدان الأسنان، والعري في مكان عام.

 

بعض التحليلات الشائعة للأحلام السيئة.

هناك تشكيلة من التحليلات المحتملة للأحلام السيئة الأكثر شيوعا، على سبيل المثال احلام (المطاردة أو السقوط) ترتبط بالشعور بفقدان السيطرة أما (فقدان الأسنان) فيرتبط بالشعور بأنك أقل جاذبية من السابق، في حين يرتبط (العري) بالشعور بالضعف وعدم الاستعداد.

 

لماذا تهمنا الأحلام؟

إذا كان جنغ محقا وكانت الأحلام نوافذ بين اللاوعي والوعي، فقد تُنبهنا لمشاكل في حياتنا، بحيث نتمكن من معالجتها وامضي قدما. كذلك، من خلال الاحلام والنوم، يستيعد الناس انفسهم وربما ذكرياتهم.

 

طرق الوقاية من الكوابيس.

يجب أن يبدأ الناس الذين يعانون من الكوابيس بتشخيص السبب. إذا كان الدواء هو المذنب، فيجب أن يتكلموا مع أطبائهم حول علاج أخر. إذا  كانت الكوابيس لا تتعلق بالدواء أو المرض، فيجب أن يحاول الشخص الالتزام بجدول نوم / استيقاظ منتظم، ممارسة الرياضة، تفادى تناول الطعام والشراب قبل النوم والاسترخاء والتأمل.