اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاحد ان القادة العراقيين وافقوا على عرض المملكة العربية السعودية استضافة مباحثات للخروج من ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
ورغم عدم صدور اي رد فعل رسمي عراقي على دعوة العاهل السعودية قال الامير سعود الفيصل ان "الكتل العراقية تؤيد بشكل عام المبادرة وتقدرها" مضيفا ان "المملكة تواصل العمل في هذه المبادرة لتحقق اهدافها في مساعدة العراقيين للحفاظ على استقرار وامن العراق".
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا السبت المسؤولين العراقيين الى اجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد عطلة عيد الاضحى لتجاوز مازق تشكيل الحكومة العراقية، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وقال العاهل السعودي في نداء الى القادة العراقيين نقلته الوكالة السعودية "ادعو فخامة الاخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الاحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية الى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي الى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الاخذ والرد فيها".
ولا يزال العراق من دون حكومة جديدة رغم مرور ثمانية اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية فيه في السابع من اذار/مارس الفائت.
وفازت قائمة المالكي ب89 مقعدا من اصل 325 في حين فاز منافسه علاوي ب91 مقعدا.
ويسعى المالكي الى الاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء.
وردا على سؤال عما اذا كان حضور ايران هذه المحادثات كمراقب او كمشارك سيكون محل ترحيب قال الامير سعود الفيصل "ليست هناك نية لتدخل دولي في هذا الاجتماع، هذا الاجتماع مخصص للعراقيين، هم أصحاب الشأن".
ووفق مسؤولين سياسيين في بغداد فان ايران التي استقبلت اخيرا العديد من القادة العراقيين تدعم ترشح المالكي لرئاسة الحكومة في حين تؤيد السعودية منافسه علاوي الذي يتمتع بدعم الاحزاب العراقية السنية.