قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في مدينة الكوت بجنوب العراق يوم الاربعاء في اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين يطالبون بتحسين الخدمات الاساسية.
وذكرت المصادر ان المحتجين الذين يطالبون باقالة المسؤولين الفاسدين وتحسين الخدمات الاساسية رشقوا قوات الامن بقوالب الطوب والحجارة وسيطروا على مبان حكومية بالمدينة.
وقال مصدر بالشرطة في الكوت ان أحداث العنف أسفرت عن مقتل ثلاثة من المحتجين واصابة حوالي 30 شخصا بينهم 15 من الشرطة.
وقد خرج مئات المتظاهرين العراقيين الى شوارع بغداد، في اثنين على الاقل من المناطق، احتجاجا على الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
والاحتجاجات الأبرز كانت تلك التي شهدتها مدينة الفلوجة ذات الأغلبيةالسنية، على بعد نحو 35 كيلومترا غربي بغداد، ومدينة الصدر الشيعية في شرق العاصمة.
وذكرت الشرطة أيضا أن احتجاجات أصغر شهدتها أماكن أخرى في بغداد وعدة محافظات. والمظاهرات هي الأحدث في سلسلة في جميع أنحاء العراق، استلهم فيها المحتجون الانتفاضات التي عمت منطقة الشرق الأوسط.
ويوم الأحد، تظاهر المئات في الرمادي منطقة، على بعد نحو 100 كيلومتر غرب بغداد، بينما سار مئات المتظاهرين في الفلوجة باتجاه مجلس المدينة ومكتب رئيس البلدية، مطالبين باستقالته ورئيس مجلس المدينة بسبب الفساد وعدم قدرتهما على توفير الخدمات الأساسية.
وهتف بعض المتظاهرين "يسقط المالكي" في اشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما حمل اخرون لافتات كتب عليها "لا لتقسيم العراق، نعم من أجل وحدته،" و"لا للطائفية، نعم للوحدة ، لتسقط حكومة المالكي.
وهتف آخرون "لا للقيود على حرية التعبير، لا للاعتقالات العشوائية والمداهمات، لا لـ(السياسيين) الفاسدين واللصوص،"، و"نحن نطالب بخدمات أساسية أفضل، وتحسين الحصص الغذائية."
وفي كلمة له لمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، بث على الهواء مباشرة في التلفزيونات المحلية، قال المالكي "لا أزمة لدينا يمكن حلها بسهولة، ولكن ننشئ أرضا صلبة سوف نحتاج الى وقت لنكون قادرين على تحقيق كافة الخدمات التي يحتاجها الناس."