العراق يحذر جيرانه من التدخل بشؤونه مع انسحاب القوات الاميركية

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2010 - 06:26 GMT
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري

 

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء إن العراق أبلغ جيرانه بأن سحب القوات الاميركية لن يترك فراغا أمنيا وحذرهم من محاولة التدخل في شؤون العراق.
ونالت ايران نفوذا كبيرا في العراق منذ الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ويشكو مسؤولون عراقيون أيضا من تدخل من جانب السعودية وتركيا وسوريا.
وقال زيباري ان الجميع حاولوا القيام بدور في توجيه السياسة العراقية بعد ستة اشهر من انتخابات لم تسفر عن فائز واضح ولم يتم حتى الان تشكيل حكومة جديدة والان يعدون أنفسهم للموعد الذي ستنسحب فيه القوات الامريكية بالكامل في عام 2011 .
وقال لرويترز بينما أنهت القوات الامريكية رسميا العمليات القتالية في العراق ان كثيرين منهم يتوهمون انه سيكون هناك فراغ أمني في اللحظة التي تغادر فيها القوات الامريكية العراق وانه يمكنهم التقدم لشغل الفراغ.
واضاف انه حذر الجميع من انه لن يكون هناك أي فراغ واذا كان هناك فراغ فان الوحيدين الذين سيملأون هذا الفراغ هم العراقيون انفسهم.
وانهاء العمليات القتالية في العراق وما اقترن بذلك من خفض قوام القوات الامريكية الى أقل من 50 ألف جندي هو علامة بارزة فيما يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الوفاء بوعده ببدء انهاء الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية والمستمرة منذ سبع سنوات ونصف السنة.
وقتل أكثر من 4400 جندي أمريكي و100 الف مدني عراقي على الاقل منذ الغزو الذي شنه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في عام 2003 .
وسيقوم الجنود الامريكيون البالغ عددهم 50 الف جندي الذين سيبقون حتى الانسحاب الكامل للقوات الامريكية في العام القادم بتدريب ومساعدة قوات الامن العراقية وهي تقاتل متمردين من السنة وتتصدى للميليشيات الشيعية.
وبموجب اتفاق امني ثنائي يجب ان ينسحب اخر جندي امريكي من العراق بحلول نهاية 2011 .
وقال زيباري عن نهاية العمليات القتالية الامريكية في 31 اغسطس اب انه يعتقد انها نقطة تحول في مهمة الجيش الامريكي في العراق.
وقال انه بالنسبة لادارة اوباما الحالية فانه يوم مهم لانه أوفى بوعده للشعب الامريكي بأنه سيقوم بانسحاب مسؤول للقوات الامريكية من العراق.
ويقول مسؤولون امريكيون ان واشنطن لم تنه مشاركتها وانما علاقة الولايات المتحدة مع العراق تتحول من علاقة عسكرية الى علاقة دبلوماسية واقتصادية.
وينظر كثير من العراقيين الى الوجود الامريكي المتراجع بانزعاج. واستمرت هجمات المسلحين قبل الانسحاب الامريكي وسط جمود سياسي مستمر بعد الانتخابات.
وقال زيباري ان محاولات دول اخرى تنفيذ برنامجها في العراق جعل من المهم للغاية للزعماء العراقيين ان ينهضوا الى مستوى المسؤولية وان يأخذوا مصير بلدهم في ايديهم بتشكيل حكومة.
وقال ان الامور لم تصل الى حد الازمة لكنها قريبة من ذلك.