نفى اليوت ابرامز، نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ان يكون الاخير تعهد باستيعاب 100 الف لاجئ فلسطيني في حال التوصل الى اتفاق سلام، كما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت قبل ايام.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن ابرامز الذي كان مسؤولا عن ملف الشرق الاوسط في مكتب الامن القومي قوله ان مسؤولي ادارة بوش كانوا مقتنعين انه في حال التوصل الى اتفاق سلام، فانه ستكون هناك حاجة لتحركات من قبل العديد من الدول للتعامل مع قضية اللاجئين، على الصعيد المالي وعلى صعيد استيعاب اعداد منهم.
لكنه اكد انه لم يكن هناك أي التزام باستيعاب 100 الف لاجئ في الولايات المتحدة.
وقال "الرئيس بوش، وانا متاكد، لم يعد او يتعهد باستيعاب 100 الف لاجئ فلسطيني".
واضاف "الرئيس كان يعلم، كما كل شخص اخر في البيت الابيض، انه ليس من سلطة أي رئيس ان يقدم مثل هذا الالتزام. لدينا قوانين هجرة وهي لا تسمح بمثل هذه الخطوة من الرئيس. سيكون عليه ان يطلب من الكونغرس تغيير القوانين. واكثر من ذلك، فنحن على اية حال لم نكن لنلتزم بعدد محدد كما ان اولمرت لم يطلب منا ان نزيد العدد".
وكان اولمرت كشف ان بوش أبدى استعداده لأن تستوعب الولايات المتحدة مئة ألف لاجئ فلسطيني في إطار حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى وضع آلية دولية لتعويض اللاجئين.
وأضاف أنه اقترح على عباس عام 2008 حلاً لقضية اللاجئين على أساس «المبادرة العربية» للسلام، وأنه أبدى استعداداً لاستيعاب بضعة آلاف من اللاجئين على مدى خمس سنوات «على أساس إنساني، وليس على أساس لم شمل العائلات الفلسطينية»، موضحاً ان الرقم الذي تحدث عنه لم يصل حتى إلى 20 ألف لاجئ، مضيفاً أنه اشترط هذه الموافقة بالتزام فلسطيني بالإعلان عن نهاية الصراع وانتهاء المطالب.
وحمّل أولمرت الفلسطينيين مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق «كان من شأنه تغيير وجه العالم وخريطة الشرق الأوسط بأسره».