نورا العزوني
بعد تألقه بشخصية "لطفي" في المسلسل الاجتماعي الأردني "زين" استطاع الفنان الأردني الشاب "أحمد سرور" أن يثبت نفسه أكثر من خلال دوره في المسلسل البدوي "طوق الإسفلت" والذي قدم من خلاله شخصية "لافي"، واستطاع أن يبرهن من خلال هذا الدور قدرته على أداء أكثر من لون. وكان لنا هذا اللقاء الممتع مع الفنان الأردني الصاعد "أحمد سرور":
- "طوق الاسفلت" تجربتك الثانية في عالم التمثيل بعد "مسلسل زين" فما الفرق بين التجربتين؟
الاطار الفني يختلف، مسلسل زين هو من نوع الدرامدي تزاوج بين الدراما والكوميديا . أما طوق الاسفلت فهو مسلسل درامي بحت يناقش مواضيع انسانية .
أشعر أنني كنت محظوظاً جدا للمشاركة في هذه الأعمال، لأنها ومن وجهة نظري قدمت الأردن والفنان الأردني بطريقة جديدة. فمثلاً مسلسل "زين" قدم الأردن بطريقة جميلة جداً ولاقى اعجاباً كبيراً من الناس ودخل إلى قلوبهم. وما يميزه أنه كان من النوع السهل الممتنع.
أما "طوق الاسفلت" فجاء مطوراً على شكل الدراما البدوية. من حيث الشكل والنص لم يكن العمل ساذجاً ( كل ما يزهق البطل يصفن بالسما ويشمط قصيدة) بل كانت اللغة بشكل عام شعرية وان لم يكن مباشراً، مع التركيز على الشخصيات جميعها بمخاوفها ووجهات نظرها من احلام وطموحات.
كنت موفقاً جدا لوجودي في هذا العمل .
- شخصية "لافي" تعرضت للكثير من التقلبات داخل العمل "طوق الأسفلت" كيف تعاملت مع هذه الشخصية ؟
في البداية كان لافي فارسا للقبيلة ويعتبر من مغاويرها، لايهتم بالسياسة وكواليسها، بل على العكس كانت شخصيته تتمتع بخفة الظل والسخرية. حتى تقطع قدمه فيدخل في نوع من الاكتئاب لأنه يشعر أنه فقد رجولته ويبقى في هذا الصراع الى أن يخرج منه بمساعدة طراد .
تعاملت مع لافي كأنه أحد أصدقائي أستطيع أن أقول هذه المرة أن لافي هو من قدم لي وليس العكس . فتعلمت من "لافي" أن أكون أكثر صبراً وتعلمت منه أيضاً "الهدوء".
-تم تصوير المسلسل في "وادي رم" في الأردن، ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟ وهل واجهتك صعوبات مع اللهجة البدوية؟!
رم كانت ساحرة ومتعبة جداً، لكني مشتاق لذلك التعب أما اللهجة البدوية استمتعت بها كثير "اشي فاخر ".
- وقفت مرتين أمام كاميرا المخرج "محمد الحشكي" ومرتين أمام النجمة "صبا مبارك" فما رأيك بفكرة استثمار نجاح فريق عمل ما ما للمشاركة في أعمال أخرى؟!
حشكي مخرج مهم جدا، حساسية عالية للمشهد يفكر بكل مشهد بجدية عالية. صبا مبارك بادائها العالي. فريق قوي جداً متماسك مثقف طموح لايرضى إلا بالأفضل .
وكما تقول صبا علينا أن نتطور حتى نقدم أعمالاً أكبر وأجمل . وماننسى يوسف عبد النبي الرجل الحديدي:))
- كمشاهد عربي هل تعتقد أن الدراما الأردنية قادرة على المنافسة خصوصاً مع وجود بعض المواهب الجديدة الشابة أمثالك وفي ظل التطور الذي تشهده الدراما العربية؟!
متاكد جداً، في "طوق الاسفلت" كان حضور الشباب مهماً. مثل "ركين سعد" واداء عالي لشخصية مزنة، أحمد غانم كان مفاجئة العمل فقدم شخصيته بأداء محبوك، "محمد عساف" قدم الشخصية باتقان فطري للتمثيل.
أما "مجد عيد" رغم أنه يمثل لأول مرة إلا أنه أدى شخصيته باحتراف شديد. واسحاق الياس القادم من المسرح كان رائعاً. وأخيراً ليس آخراً ابراهيم نوابنه بأدائه المتزن.
انا متاكد أننا قادرين على المنافسة.
-ما هي الشخصية التي تحلم بتمثيلها؟
هو انا بصراحة كتير بحلم، مشان هيك بحب اتفاجأ.
- ما هو جديدك؟
قريبا جداً سوف أعلن من خلال صفحتي الشخصية على الفيسبوك لأكون متاكد مية مية.