خاص - البوابة
بدأ نجوم الدراما التلفزيونية في مصر، تصوير أعمالهم المقرر عرضها في رمضان 2019، وبعد اكتمال غالبية التعاقدات لوحظ ظاهرة الاعتماد على "الكاست الواحد"، من حيث تكرار التعاون مع نفس المؤلف والمخرج اللذين شاركا في مسلسل رمضاني العام الماضي، بل وربما قبل الماضي أيضًا.
ووصل الأمر إلى قيام بعض الفنانين بالتعاون مع عدد الجهات الإنتاجية التي تم التعاون معها من قبل، وأحكمت قبضتها على سوق الدراما، بعد الهيكلة والتكتلات الإنتاجية.
وربما تعتقد بعض جهات الإنتاج أن هذا استثمار في النجاح الذي تحقق، في مواسم سابقة بما يُعد من وجهة نظرهم الابتعاد عن المغامرة غير المحسوبة وضمان النجاح المادي أهم من التجديد.
ورصد "البوابة"، بعض هذه الأعمال التي اعتمدت على "الكاست الواحد"، ووجه سؤاله للنقاد هل الاستثمار في النجاح إفلاس أم احتكار؟.
الزعيم الأكثر تكرارًا لـ"الكاست الواحد"
يعتبر النجم الكبير عادل إمام، أبرز من كرّس هذه الظاهرة، حيث يُعد الأكثر تعاونًا مع ابنه المخرج رامي إمام، الذي وضع بصمته على مسلسلات الزعيم خلال السنوات الماضية.
ويجدد الثنائي هذا التعاون الموسم الحالي، من خلال مسلسل "فالانتينو"، بعد مسلسلات: "فرقة ناجي عطا الله، العراف، صاحب السعادة، مأمون وشركاه، عفاريت عدلي علام، عوالم خفية".
مصطفى شعبان
فيما يتعاون النجم المصري مصطفى شعبان للمرة الثانية على التوالى مع السيناريست محمد سيد بشير والمخرج أحمد صالح من خلال مسلسل "أبو جبل"، اللذين تعاون معهما في مسلسله الذي عُرض في رمضان الماضي وحمل عنوان "أيوب".
ومن الفنانين الذين شاركوا مصطفى شعبان، العام الماضي الفنان دياب، والفنان محمد علي رزق، ويجسد شعبان، خلال أحداث المسلسل، دور رجل أعمال يتعرض للظلم ويدخل في صراعات مع رجال أعمال آخرين.
محمد رمضان
يتعاون النجم المصري محمد رمضان، مع المخرج إبراهيم فخر، من خلال مسلسل "زلزال" بعد أن نجحا سويًا في "ابن حلال".
هاني سلامة
وللمرة الثالثة على التوالي يدخل الفنان المصري هاني سلامة، المارثون الرمضاني، تحت قيادة المخرج المصري رؤوف عبدالعزيز، حيث يخوض السباق بمسلسل "قمر هادي".
يأتي هذا بعد أن تعاونا سويًا في مسلسلي "فوق السحاب"، و"طاقة نور"، ومن أبرز الفنانين الذين تم التعاون معهم أيضًا هذا الموسم، الفنان حمزة العيلي.
حمادة هلال
يتعاون الفنان المصري حمادة هلال، للمرة الثالثة على التوالى مع السينارست أحمد محمود أبوزيد وذلك من خلال "ابن أصول".
علي ربيع
يعد مسلسل "فكرة بمليون جنيه"، الأكثر تكرارًا للكاست الواحد، بدءًا من مخرجه وائل إحسان والفنان علي ربيع، ونجوم المسلسل سهر الصايغ، وكريم عفيفي، والقدير صلاح عبدالله، وهم نفس من عملوا معه في مسلسل "سك على إخواتك".
إيمي ودنيا سمير غانم
في حين تشارك الفنانة المصرية إيمي سمير غانم، مع الفنان حمدي المرغني، من خلال مسلسل "سوبر ميرو"، حيث تعاون الثنائي من قبل في مسلسل "نيللي وشريهان".
على نفس المنوال، تخوض شقيقتها الفنانة دنيا سمير غانم السباق بمسلسل يحمل عنوان "دنيا"، وتردد أنه تم الاستقرار على اسم "من أول نظرة"، ويشاركها بعض من الذين شاركوها مسلسل "في اللا لا لاند"، ومنهم شيماء سيف ومحمد سلام إضافة للتعاون مع نفس المنتج وهو هشام جمال.
وفي هذا الصدد، ترى الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، أن الأزمة الحقيقية ليست في التكرار، بقدر ما هو تحكم من الشركة المنتجة في سوق الإنتاج الدرامي واختيار نجوم بعينهم بما يكرس نظام "الشللية"، في الوسط الفني، والذي بات خطرًا على الفن المصري.
وأكدت لـ"البوابة"، أن الجمهور سيدرك ما يقوم به هؤلاء وسيتمرد ويطالب بتجديد الدماء في فترة من الفترات، ويمكن الحكم بالنجاح أو الفشل على العمل الفني بعد مشاهدة الحلقة الأولى والتي توضح قدرة المخرج على تغيير زوايا الكاميرا، ومع توالي الحلقات سنلاحظ فكرة السيناريو وهكذا، إضافة إلى أداء كل فنان على حدة.
وأوضحت أنها تشجع على فكرة ضخ دماء جديدة، وعدم الاعتماد على "الكاست الواحد"، لأن هذا بالفعل سيجعل الفن المصري بين مأزق الإفلاس والاحتكار وهو ما يسمى بنظام "الشللية".
وأضاف الناقد الفني المصري طارق الشناوي، إن الفن في العالم كله وطوال عمره، يوجد فيه مجموعة قد تتوافق مع بعضها وتقدم عددً من الأعمال ورأينا هذا فعله الفنان الراحل إسماعيل ياسين، مع أبو السعود الإبياري، إضافة لصلاح أبو سيف والسيد بدير ونجيب محفوظ، وكانوا ثلاثي متميزًا.
وأوضح في تصريحه لـ"البوابة"، أن التساؤل هنا هل هذه المجموعة تضيف جديد للفن أم تقدم التكرر؟، وهذا ما يجيبه العمل الفني.
وأتم قائلًا: "نظريًا يوجد نظام شللية، ولكن هناك شلة إيجابية تحرص على النجاح، وشلة أخرى تحرص على المادة والفيصل هو ما يقدمه العمل الفني".
وأضاف الناقد، نادر عدلي، أن صناع الدراما يدركون تشوق الجمهور لمشاهدة أعمالهم، كل حسب نجمه المفضل، لافتًا إلى أن بعض الفنانين اعتادوا تغيير جلدهم، ولكن هناك حسابات للجمهور لأنه "مزاجنجي"، يمكن أن ينقلب على الفنان إذا كرر نفسه في العمل الفني وليس تكرار "الكاست الواحد".
وأكد لـ"البوابة"، أن التكرار من باب استثمار النجاح قد يكون بداية الفشل، رغم أن الأمر لا يتعلق بالإفلاس أكثر من تعلقه في بعض الأحيان بالراحة النفسية للفنان مع هذا المؤلف أو ذاك المخرج، موضحًا أن الثنائيات حالة جيدة للعمل الفني إذا قدما قصة جديدة لكن هذه الاستمرارية لن تصمد كثيرًا.
من جانبها، قالت الناقدة المصرية ماجدة موريس، إننا نشاهد التكرار منذ سنوات وهو ما يسير عليه النجوم الحاليون انتهاجًا للسابقين، بعدما حققوا نجاحًا كبيرًا.
وأوضحت لـ"البوابة"، أن الظاهرة موجودة ورأيناها في السينما بين أنور وجدي وليلى مراد، أو تعاون إسماعيل ياسين مع أبوالسعود الإبياري، ولكن دراما رمضان لا تحتمل المغامرة، ولذلك يعد استثمار النجاح حلًا لجهات الإنتاج.
وأضافت: "لابد أن يقدم الجميع نفسه للجمهور بشكل مختلف، وهو ما يُلغي التفكير في الإفلاس والاحتكار لأن التغيير في القصة والأداء يجعل الجمهور متشوقًا لرؤية الفنان كل عام ولن يطالبه بتغيير جلده، لأن الاستسهال نهايته الفشل.
للمزيد من اخبار الفن:
- هنا شيحة تستشيط غضبا و تهدد (المتطاولين)...تعرف على التفاصيل
- حورية فرغلي تبدأ تصوير أولى مشاهد (ياسمينا) و تخوض به السباق الرمضاني
- عبد المجيد عبد الله يطرح جديده (تستاهلين الحب)