استطاع الفنان والمخرج السوري نوار بلبل ومساعده علاء الحوراني، اخراج بعض من أطفال الزعتري ولأول مره خارج سجنهم الصغير "مخيم الزعتري" ليصلوا إلى حيث لم يتوقعوا أبدا إلى المدرج الروماني في وسط العاصمة الاردنية عمان بتقديمهم مسرحية شكسبير في الزعتري ه داخل المدرج الروماني.
وبالتالي يكون الفنان نوار بلبل استطاع ومن خلال الفن أن يقدم دعماً معنوياً لهؤلاء الاطفال الذين هم بأمس الحاجة للدعم المعنوي قبل المادي، وهذه هي رسالة الفن الحقيقية.
فالتصريحات السياسية وحرب التخوين التي يطلقها عادةً النجوم السوريون في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها سوريا لن تخدم الشعب السوري ولا الأطفال الخاسر الوحيد في هذه الأحداث.
فالجدير في المثقف بشكل عام والفنان بشكل خاص أن يحاول اخراج هؤلاء الأطفال من معاناتهم بشكل أو آخر، ولأن رسالة الفن يجب أن تكون البناء لا الهدم، فقد استطاع بلبل والذي يؤمن بقوة بمقولة "أعطني مسرحاً أعطيك شعباً" أن يقدم لهؤلاء الأطفال ما لم تستطه أن تقدمه الجمعيات الخيرية، وأن يسلط الضوء عليهم أفضل مما تقوم به شاشات التلفاز والمواقع الاخبارية، وأن يخرجهم من محبسهم الذي لم يكن من الممكن أو المصرح به أن يخرجوا منه بإسم الفن .
الجدير بالذكر أن هذا هو العرض الثاني للمسرحية التي يؤدي أدوارها عدد من أطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين الواقع بمحافظة المفرق، حيث تم العرض الأول في مخيم الزعتري.