في الذكرى الـ 36 لرحيل عماد حمدي.. "قُبلة" كادت تقوده للسجن .. وفقد بصره من الحزن على فراق شقيقه

تاريخ النشر: 28 يناير 2020 - 06:00 GMT
عماد حمدي
عماد حمدي

هو فتى الشاشة الأول الذي استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في السينما المصرية بعد تقديمه عشرات الأفلام على مدار سنوات طويلة منحه فيها الجمهور كل الحب والاحترام، إنه الفنان عماد حمدي الذي يوافق اليوم 28 يناير ذكرى وفاته الـ 36 وترصد "البوابة" في السطور التالية أبرز ما في حياته الفنية والخاصة.

مولده ونشأته

ولد عماد حمدي في 25 نوفمبر 1909 بمحافظة سوهاج، وكان له أخ توأم اسمه عبد الرحمن كان يعمل بوزارة الخارجية، وعمل عماد حمدي في بداية حياته مديرًا للحسابات باستوديو مصر عام 1936 ثم مديرًا للإنتاج ثم اختاره المخرج جمال مدكور للمشاركة في تمثيل مجموعة من الأفلام التوعوية الخاصة بالصحة. 

أعماله الفنية

كانت أولى بطولات عماد حمدي من خلال فيلم "السوق السوداء" عام 1945، وتوالت أعماله السينمائية بعد هذا الفيلم، ومنها: "حياة أو موت، ثرثرة فوق النيل، ميرامار، الخيط الرفيع، بين الأطلال، وا إسلاماه، سيدة القطار، أم العروسة، المماليك، الإخوة الأعداء، البحث عن فضيحة، الخطايا، سواق الأتوبيس".

ومن المسلسلات التلفزيونية التي شارك بها عماد حمدي: "عيلة الدوغري"، "سليمان الحلبي"، "صابرين"، و"أبدًا لن أموت".

زيجاته

عاش عماد حمدي قصص حب كثيرة على الشاشة الأمر الذي انعكس على حياته الشخصية فتزوج أكثر من مرة وكانت البداية مع الراقصة حورية محمد وانفصلا سريعًا ثم تزوج من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها ابنا اسمه نادر.

ووقع عماد حمدي في حب الفنانة شادية، واستمر زواجهما 3 أعوام، وبدأت قصة الحب أثناء تصويرهما فيلم "قطار الرحمة"، وتزوجا عام 1953 رغم رفض عائلتها لأنه يكبرها في العمر بحوالي 20 عامًا، وفي أول زواجهما واجه مشاكل كثيرة بسبب نفقة زوجته الأولى وهي الفنانة فتحية شريف.

وفاجأ الاثنان الجمهور وأعلنا الطلاق بعد زواج استمر 3 سنوات، بسبب غيرته الشديدة على شادية وتوقف بعدها عن العمل فترة طويلة، ومع مشاركته في فيلم "زوجة في الشارع"، وقع في حب الفنانة نادية الجندي بعد قبلة بينهما في فيلم وتزوج منها لتكون الزيجة الرابعة في حياته واستمرا 12 عامًا وأنجب منها ابنهما هشام. 

صفع العندليب 36 مرة

نشرت الإذاعة المصرية لقاءًا تسجيلًا نادرًا للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، تحدث خلاله عن أهم كواليس فيلمه الأشهر "الخطايا"، بمشاركة الفنان عماد حمدي، وقال العندليب: "أثناء تصوير الفيلم حرصت أن يكون (القلم) الذي يضربني به الفنان عماد حمدي حقيقيًا حتى يشعر الجمهور بالمصداقية".

وأضاف عبدالحليم حافظ قائلًا: "بدأ عماد حمدي يمثل ضربي للقلم بشكل هادئ بحيث يكون خفيفًا لا أتألم منه فقلت له كده مش هينفع فقال لي يعني أضربك إزاي وانت منتج الفيلم ولكني أصريت أن يكون القلم حقيقيًا عنيفًا كما يتطلبه المشهد". 

واستطرد العندليب بالقول: "اقتنع أخيرًا عماد حمدي بوجهة نظري وبالفعل ضربني قلمًا حقيقيًا عنيفًا جدًا لدرجة أني شعرت بعدها أن ضرسي اتخلع واستمرينا جميعًا في تجسيد المشهد وأنا أحبس الدم في فمي وبعد الانتهاء من المشهد وقول المخرج stop أحضروا لي الماء والثلج ولم يتوقف النزيف إلا بعد أن أعطوا لي حقنة لهذا الغرض".

قبلة كادت تقوده للسجن

كادت قبلة بريئة عابرة في تصوير مشهد في أحد الأفلام أن تسبب في سجن عماد حمدي والمشاركين لولا تفهم الشرطة لما يؤديه أصحاب العمل الفني، وكان عماد حمدي يستعد لمشهد قبلة يطبعها على جبين الفنانة الراحلة ليلى فوزي والتي كانت تشاركه بطولة الفيلم فإذا بشاب يظهر من العدم ليهدم المشهد ويلقي المخرج والممثلون والقائمون على العمل بالسب.

وذكرت مجلة الكواكب في عدد سابق لها من الخمسينات أنه كان التصوير حينها يتم في حديقة حلوان وكان الفنانون والمخرج هنري بركات يجهزون للمشهد، الذي من المفترض فيه أن يقترب عماد حمدي من ليلى فوزي ليقبلها على جبينها، وعندما أعطى بركات إشارة بتجسيد المشهد خرج شاب عشريني العمر يسب عماد حمدي قائلًا: "إيه قلة الحيا دي يا عديم الرباية".

واستمر الشاب في السباب والتصوير مستمر حتى علا صوت الشاب وبدأ يغطي على المشهد فما كان أمام بركات سوى أن يتجه ليسلمه إلى أمن الحديقة ومرت دقائق لم تكمل ساعة وعاد الشاب بصحبة مأمور قسم حلوان إلى مكان التصوير.

وهنا بدأ المأمور في سؤال المخرج والممثلون عن طبيعة المشهد والمناظر التي تقومون بتصويرها، أجابه المنتج حلمي رافله بأنه ليس هناك مشاهد خارجة عن الآداب والقانون، ليقتنع المأمور ولكن الشاب لم يهدأ له بال.

وظل الشاب يصرخ متهم المأمور بالتفريط في حماية الفضيلة والأخلاق، لتكن النهاية هي اقتياد الشاب إلى القسم وتوجيه له تهمة التعدي على رجال الضبطية القضائية، وتمت القبلة في تحت إشراف المأمور.

أصيب باكتئاب

أصيب عماد حمدي باكتئاب شديد بعد وفاة شقيقه التوأم، الذى مات بين يديه ولم يكن مريضًا، وكان عماد حمدى يتوقع أن يموت قبله لأنه كان مريضًا، وسبق أن أصيب بجلطة فى القلب وجلطة فى المخ.

وكانت علاقة قوية جدًا تربط عماد حمدي بشقيقه وهو الأمر الذى أدى إلى انهياره تمامًا وظل لمدة 3 سنوات لا يخرج من الشقة، وفقد بصره من شدة الحزن. 

سبب اعتزاله الفن

قال نادر عماد حمدي نجل الفنان عماد حمدي إن والده كان يعتز بالسينما المصرية والعمل مضيفًا أن سبب اعتزاله الفن كان تقديم أدوار قصيرة غير مناسبة.

وأضاف نادر عماد خلال لقاء تلفزيوني له أن والده قرر اعتزال التمثيل داخل مصر والتوجه إلى دولة الإمارات، للاشتراك في بعض الأعمال الفنية هنا، منوهًا أن اشتراكه في فيلم، "ثرثرة فوق النيل"، هو سبب العودة إلى العمل داخل مصر من جديد. 

الشعرواي ساهم في تركه الخمر

قال نادر عماد حمدي إن والده تعرض إلى أزمة نفسية شديدة بعد وفاة شقيقه التوأم، لذا قام بشرب كميات كبيرة من الخمر رغبة منه في إنهاء حياته، إلا أن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي قام بزيارته بعد علمه بالحال الذي وصل إليه، ليقلعه عن تلك العادة.

وفاته

عانى عماد حمدي من الاكتئاب الشديد وتجاهل الكل له في أواخر حياته خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم وتوفى في 28 يناير 1984.

للمزيد من قسم الترفيه:

مفاجأة صادمة بقضية نانسي عجرم.. ما علاقة نجوى كرم وهيفاء وهبي بالقضية؟