واحد من أشهر من قاموا بأدوار الشر في السينما المصرية، استطاع أن يُتقن التحدث بالعديد من اللغات من بينها: "الإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية"، إنه الفنان المصري الشهير بشرير السينما المصرية عادل أدهم.
وبمناسبة حلول الذكرى 24 على وفاة عادل أدهم يرصد "البوابة" في السطور التالية أبرز ما في حياته الفنية والخاصة.
بداياته الفنية
كانت بداية عادل أدهم في السينما من خلال فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وظهر بدور صغير كراقص وكان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم "البيت الكبير"، وكان متفوقًا في رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، لذلك ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب "البرنس".
أحب عادل أدهم التمثيل وصناعة السينما لكن لم تساعده الظروف على تحقيق حلمه في البداية، وكان له رحلة طويلة في الأدوار الثانوية والرقص، الذي اتجه إليه أولًا ثم بدأ أولى خطواته الفنية، ولكن بعد خيبة الأمل في عدم وجود فرصة حقيقية توقف عن التمثيل، واتجه للعمل في بورصة القطن لسنوات طويلة، حتى أصبح من أهم تجار القطن في مصر.
بعد فترة من الوقت قرر عادل أدهم السفر خارج مصر ولكنه عاد عن رأيه بعد أن عرض عليه صديقه المخرج أحمد ضياء المشاركة في فيلم "هل أنا مجنونة؟" عام 1964.
أبرز أعماله
أبرز أعمال عادل أدهم كانت أفلام: "البؤساء، المجهول، حافية على جسر الذهب، الحب وحده لا يكفي، الشيطان يعظ، السيد قشطة، بستان الدم، جحيم تحت الماء، سواق الهانم، صاحب الإدارة بواب العمارة، الراقصة والطبال، رجل لهذا الزمان، طائر الليل الحزين، ثرثرة فوق النيل، النظارة السوداء، الجاسوس، جناب السفير".
زيجة أجنبية وابنه يتبرأ منه
عُرف عن عادل أدهم أنه متعدد العلاقات النسائية، وذات مرة تعرّف إلى إحدى فتيات اليونان وتزوجها، ولكن بسبب حالته المزاجية المتقلبة كان يضربها دائمًا، حتى هربت منه إلى اليونان وهي حامل في شهرها الرابع.
سافر عادل أدهم حتى يبحث عنها ولكنه لم يعثر عليها وعاد إلى مصر وانشغل في أعماله الفنية، إلى أن فوجئ بإحدى صديقاته تخبره بأن زوجته أنجبت ولدًا ويشبهه بشكل كبير.
وبعد 25 عامًا شعر عادل أدهم بالحنين لنجله، وسافر إلى اليونان والتقى بطليقته وطلب منها رؤية ابنه ونصحته بعدم فعل هذا الأمر إلا أنه أصر على ذلك وذهب إلى المطعم الذي يملكه نجله، لكنّ ابنه انفعل عليه أمام الناس بشدة، بسبب تجاهله له كل هذه السنوات، وأعلن تبرءه منه متسائلًا عن سبب حنينه له بعد 25 عامًا من ميلاده.
وكانت قصة الحب الحقيقية في حياة عادل أدهم، من السيدة "لمياء" والتي كانت حديث السوشيال ميديا مؤخرًا بعد أن تم تداول عدد من صورها خلال إحدى المناسبات الاجتماعية، حيث كانت تصغره بأكثر من 20 عامًا.
"هنرقص دانس"
يكاد يكون مشهد "هنرقص دانس" مع الفنان الراحل قاسم الدالي هو الأشهر له في السينما المصرية حتى إن الدالي لم يحوز على أي عمل بطولي لكن صغر حجم أدواره صنعت له بصمة هامة وظل مشهد "هنرقص دانس" مع الفنان عادل أدهم في فيلم "الفرن" من أبرز المشاهد الخالدة في تاريخ السينما المصرية.
وقام عادل أدهم بدور طاغية في هذا الفيلم وسعى جاهدًا للحصول على حقوق كل عامل بسيط يعمل له في الفرن الذي يمتلكه ومن أبرز الجمل الحوارية الشهيرة: "كام دول ياض.. وكام دول ياض.. يبقى خد العشرة دول.. ويرفع عادل أدهم ذيل جلابيته ليرد عليه قاسم قائلًا: هتعمل إيه يا معلم"، فقال: "هنرقص دانس".
أنور وجدي وصفه بالفاشل
رفض الفنان أنور وجدي الفنان القدير عادل أدهم في بداياته قبل دخوله الوسط الفني، وقال له: "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، واتجه إلى الرقص ثم بدأ أولى خطواته الفنية الحقيقية من خلال فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص.
وفاته
رحل عادل أدهم عن عالمنا في يوم الجمعة الموافق 9 فبراير، عام 1996 عن عمر ناهز 67 عامًا، في مستشفى الجلاء العسكري الواقعة في طريق صلاح سالم، بعد معاناة مع مرض السرطان.
للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: