في الذكرى الـ89 لميلاد شادية.. نجيب محفوظ ظلمها وهذه الأغنية تسببت في اعتزالها (فيديو)

تاريخ النشر: 09 فبراير 2020 - 07:49 GMT
الفنانة الراحلة شادية
الفنانة الراحلة شادية

تحل اليوم 8 فبراير الذكرى الـ89 لميلاد الفنانة الراحلة شادية، فهي التي استطاعت أن تخطف قلوب الرجال بعدما حازت على لقب "دلوعة السينما المصرية".

وترصد "البوابة" بهذه المناسبة أبرز ما في حياتها الفنية والخاصة.

بدايتها الفنية

لعبت الصدفة دورًا قويًا في دخولها مجال الفن والسينما المصرية، إذْ شاهد والدها إعلان مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التي كونها حلمي رفلة، والمصور عبدالحليم نصر في عام 1947، لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للمشاركة في الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة.

وأسند إليها المخرج أحمد بدرخان دورًا صغيرًا في فيلم "أزهار وأشواك" عام 1947 كأول ظهور لها على الشاشة الكبيرة، وكانت صغيرة حينها، ولكنها امتلكت من الجرأة ما يكفي لأداء دورا مميزا، لاشتراكها منذ طفولتها في العديد من الحفلات المدرسية، وهو ما دفع الفنان محمد فوزي لطلبها لمشاركته فيلمه "العقل في إجازة" في العام نفسه.

والدها سبب دخولها للفن

لم يتوان والد شادية في المحاولة واصطحب طفلته ذات الـ16 عامًا، لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وكان من قبل يعدها لدراسة البيانو والعود، الأمر الذي شجعها على اقتحام عالم الفن، وما أن رأى موهبتها المخرج أحمد بدرخان حتى تحمس لها كثيرا، وتبناها فنيا المنتج حلمي رفلة، وأطلق عليها الاسم الفني "شادية" بدلَا من اسمها الحقيقي "فاطمة".

زيجاتها

دق قلب شادية للمرة الأولى لضابط بالجيش المصري، يُدعى "أحمد"، ولكنه استشهد في حرب فلسطين عام 1948، لتدخل في صدمة كبيرة، أخرجها منها الفنان عماد حمدي، بعد أن تسلل لعالمها، وكان لولادة الحب بين شادية وعماد حمدي قصة فريدة، فقد كانا يعملان معًا في فيلم "أقوى من الحب"، وحدث أن سقطت أثناء تصوير المشهد، فبادر "عماد" بمساعدتها دون تردد، وبهذه الطريقة تسلل لقلبها وعقلها في آنٍ واحد، رغم فارق السن بينهما، وزواجه من الفنانة المسرحية فتحية شريف، فقام بالانفصال عنها رغم إنجابه منها ابنه "نادر".

تزوجت شادية أيضًا من المهندس الزراعي عزيز فتحي، الذي كان يعمل بمحطة الإذاعة المصرية، واستمر هذا الزواج 5 سنوات، ليكتب له الانتهاء بعد اكتشافها زواجه من سيدة أخرى دون علمها.

وأفصحت الفنانة ناهد شاكر، عن زواج عمتها شادية من الكاتب الصحفي  مصطفى أمين خلال لقاء تليفزيوني، ببرنامج "هنا العاصمة" مع لميس الحديدي، وقالت: "عمتي كانت متزوجة من مصطفى أمين، وهو الزوج الثالث في حياتها، بعد عزيز فهمي وقبل صلاح ذو الفقار".

وكان آخر أزواجها الفنان صلاح ذو الفقار، وظلت قصة حبهما غير معلنة إلا عندما قدما معًا فيلم "أغلى من حياتى"، وتزوجا بعد قصة حب دامت شهورًا بعد هذا الفيلم لكن شادية شعرت مرة أخرى بالحنين للإنجاب، لكن القدر قال كلمته، ففقدت جنينها، وأثر هذا بشكل سيئ على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام.

أعمالها الفنية

امتدت مسيرة شادية الفنية لأكثر من 30 عاما بدأتها بمشاركة صغيرة في فيلم "أزهار وأشواك"، وكان شرارة البدء التي انطلقت منها "معبودة الجماهير" شادية في مسيرتها، تاركة خلفها أكثر من 100 فيلم وعشرات الأغنيات المتنوعة.

نجيب محفوظ ظلمها

أخفق الأديب نجيب محفوظ في الحكم على الفنانة شادية وظلمها بتعبير الفتاة الدلوعة التي لا تصلح لتكون بطلة أعماله الأدبية، وبالرغم من أن شادية قدمت العديد من الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ في السينما مثل: "اللص والكلاب، ونحن

لا نزرع الشوك، وميرامار، وشيء من الخوف، وزقاق المدق" إلا أنه لم يقتنع بأدائها إلا في فيلم "اللص والكلاب" وقال: "أظن إن شادية قادرة على تقديم كل الأنماط والأدوار بجانب الفتاة الدلوعة".

مقابلتها بالشعراوي

يحكي الدكتور محمود جامع في كتابه أن اللقاء الأول بين شادية والشيخ محمد متولي الشعراوي كان مصادفة في مكة المكرمة عندما خرجت من المصعد ودخله هو ولم يكن يعرفها، فبادرت بتحيته قائلة: "عمي الشيخ الشعراوي، أنا شادية"، فرحب بها، فقالت له: "ربنا يغفر لنا"، فقال لها: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".

وعندما قرر مهرجان القاهرة السينمائي تكريمها وانتظر الجمهور رؤيتها اتصلت بالشيخ الشعراوي لتأخذ رأيه في حضور حفل تكريمها فقال لها "لا تُعكري اللبن الصافي"، فرفضت الحضور.

سبب الاعتزال

قال خالد شاكر نجل شقيق شادية، خلال أحد حوارته مع الإعلامي أحمد شوبير ببرنامج "الراجل ده أبويا" أن الفنانة شادية مرت بابتلاءات شديدة قبل فترة اعتزالها وخاصة بعد وفاة والدي، بجانب أحداث مؤثرة أخرى مرت بها جلعتها تعيد نظرتها في الأمور بشكل آخر.

ووفقًا لحديث شاكر، فإن أغنية "خد بإيدي" سبب اعتزالها، موضحًا: "لم تكن قد قررت الاعتزال قبل صعودها على خشبة المسرح ولكنها كانت في الاتجاه ده، وأعلنت قرار الاعتزال بعد مقابلتها"، معتبرا أن ذلك القرار كان الأفضل في حياتها.

وأشار نجل شقيق الفنانة الراحلة إلى أن قرار الاعتزال لم يكن بهدف ترك الفن فقط وإنما كان له علاقة بالدين، حيث سبقه عدة لقاءات بينها وبين الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.

رفضت سيرتها

عُرض على الفنانة شادية في الفترة الأخيرة من حياتها كتابة مذكرات عن قصة حياتها ولكنها رفضت أيضًا، ولم تقبل بعمل قصة حياتها كمسلسل أو فيلم أو المشاركة في أي شئ له علاقة بالفن، وعُرض عليها أيضًا العديد من الأعمال الدينية مع الأحتفاظ بحجابها ولكنها رفضت، وأصرت على ابتعادها الكلي عن الأضواء.

وفاتها

رحلت الفنانة الكبيرة شادية عن عالمنا يوم 28 نوفمبر عام 2017، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري.

للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: