تمر اليوم الذكرى الـ24 عامًا، على رحيل مُعلم الموسيقى في مصر، الموسيقار العبقري والمطرب القدير محمد الموجي، الذي يُعد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء، ولحّن لكبار المطربين أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد، ما جعله يتربع على عرش الأغنية في العالم العربي.
ويرصد لكم "البوابة"، أبرز المحطات في حياة الراحل الموسيقار القدير والملحن الكبير محمد الموجي.
ولد محمد أمين محمد الموجي، في 4 مارس 1923، في قرية ببيلا بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين.
وكانت أول أغنياته "صافيني مرة"، التي غناها عبد الحليم حافظ، فكان محمد الموجي ملحناً موهوباً وطموحاً، وقد ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم.
محمد الموجي وأم كلثوم
التقى الموجي مع أم كلثوم في عدد من الأغاني أشهرها "للصبر حدود" عام 1963، و"اسأل روحك" عام 1970، وكلاهما من تأليف عبد الوهاب محمد، و"حانة الأقدار" و"أوقدوا الشموس" وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا.
أما باقي الأغاني فهي أغان وطنية مثل "يا صوت بلدنا"، "يا سلام على الأمة"، وكلاهما من تأليف عبد الفتاح مصطفى، و"أنشودة الجلاء" لأحمد رامي، و"محلاك يا مصري" لصلاح جاهين.
التقى الموجي مع عبد الحليم حافظ في ما يقارب من 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية، حيث لحّن له قصيدتين من تأليف نزار قباني هما "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان" (والأخيرة تعتبر من أجمل ما غنى عبد الحليم، وهي آخر ما غنى، بجانب مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "بستان الاشتراكية" لصلاح جاهين، "لفي البلاد يا صبية"، "النجمة مالت ع القمر" وكلاهما لمحسن الخياط.
ولحّن الموجي لعبد الحليم، أيضًا مجموعة من الأغاني الجميلة لشعراء آخرين مثل "ياواحشني"، "الليل أنوار وسمر"، "مغرور" وكلها لمحمد حلاوة، "جبّار" لحسين السيد، "لو كنت يوم أنساك" لمأمون الشناوي، "نسيم الفجرية" لحسن محمد طه، "لايق عليك الخال" لعبد المنعم السباعي، "حبيبها" لكامل الشناوي، "كامل الأوصاف" لمجدي نجيب، "أحضان الحبايب" لعبد الرحمن الأبنودي، "أحن إليك" لمحمد علي أحمد، "نداء الماضي" لمحمود حسن إسماعيل.
التقى الموجي مع الشاعر مرسي جميل عزيز التقيا في عدد من الأغاني بعضها للإذاعة مثل "الجمال هوّ"، "اصحى وقوم"، "مالك ومالي"، "اسبقني ياقلبي"، وبعضها الآخر للأفلام مثل "ياقلبي خبّي"، "ليه تشغل بالك"، "الليالي"، "حبّك نار"، "أحبّك". كما التقيا معه في أغان وطنية مثل "الفوازير"، وأغاني فيلم "أدهم الشرقاوي".
التقى الموجي مع الشاعر سمير محجوب التقيا في عدة أغان في بدايات عبد الحليم مثل "صافيني مرة" (وهي الأغنية التي أدّت لشهرة عبد الحليم)، "ظالم"، "بتقوللي بكرة"، "ياحلو يااسمر"، "يامواعدني بكرة"، "سلامات ازيكم"، "الحق عليّا"، "إيه فكرك".
التقى الموجي مع الشاعر عبد الفتاح مصطفى في مجموعة من الابتهالات الدينية أكثرهم شعبية وانتشارا أنشودة "أنا من تراب"، التي حازت على إعجاب جموع المستمعين في الوطن العربي.
التقى الموجي مع فايزة أحمد في عدد من الأغاني التي حقق بعضها شهرة واسعة، ولحّن لها أغان أخرى لشعراء آخرين مثل "م الباب للشبّاك" لعبد العزيز سلام، "تمر حنة" لجليل البنداري، "غلطة واحدة" لمحمد حلاوة، "إلهي يحرسك م العين" لعلي الفقي.
جمع أول لقاء فني بين وردة بالموسيقار الموجي خلال أغنية "يا قلبي يا عصفور" و"أمل الليالي" التي كتب كلماتها علي مهدي وغنتها وردة في فيلم أميرة العرب وبعدها تتالت اللقاءات والأعمال مثل أحبها - مستحيل ـ موشح يا عيوني.
وأغاني المسلسل الإذاعي دندش ـ عايزه أحب ـ ومالي بس ـ وعدي يانينه ـ إتحملت كتير ـ راجعين تاني ـ لازم نفترق ـ أكدب عليك ـ أهلا ياحب ـ ومجموعة كبيرة من التسابيح الدينية.
لحّن الموجي العديد من الأغاني الأخرى لمطربين كبار مثل الفنانة شادية في "شباكنا ستايره حرير"، "بوست القمر"، "قالي الوداع"، "غاب القمر يابن عمي"، "أصالحك بإيه"، بجانب محرم فؤاد في "رمش عينه"، وعزيزة جلال في "هو الحب لعبة"، وعفاف راضي في "يهديك يرضيك"، وميادة الحناوي في "جبت قلب منين"، "يا غائبًا لايغيب" و"أسمع عتابي".
وأيضًا نجاة الصغيرة في "حبيبي لولا السهر"، و"عيون القلب" التي تُعد من أجمل أغانيها، بجانب محمد قنديل في "منديل الحلو"، وسميرة سعيد في "أنا ليك"، و"شط البحر"، و"يا دمعتي هدي"، وعلي الحجار في مقدمة و نهاية مسلسل عمر بن عبد العزيز من أشعار عبد السلام أمين، وصباح في "الحلو ليه تقلان قوي"، و"الدوامة"، و"زي العسل".
توفى الفنان والموسيقار الكبير محمد الموجي في 1 يوليو 1995، بعد وعكة صحية أليمة ألمت به، تاركًا تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة، والمجددة في نفس الوقت.
للمزيد من قسم بروفايل: