استطاع الفنان الشاب "محمد عساف" والحاصل على لقب محبوب العرب في موسمه الثاني أن يحقق نجومية تكاد تكون منقطعة النظير بالنسبة الى صغر سنه الذي لا يتجاوز الثالثة والعشرين وقِصَر مشواره الفني عربياً حيث أن شهرنه كانت مقتصرة على بلده فلسطين.
محمد عساف يملك صوتاً لا شبيه له، وكاريزما خاصة خلقت له جمهورًا من كافة أرجاء الوطن العربي والعالم، بالاضافة الى حضور قوي على المسرح سواء خلال حلقات "اراب ايدول" او من خلال حفلاته بعد حصوله على اللقب.
ففي حفلته التي أقيمت في العاصمة الاردنية عمان وأثناء صعود احد المعجبين للسلام عليه وتقبيله ومحاولة الحرس والامن التصدي له؛ استطاع عساف ان يتصرف ككبار النجوم على المسرح وان لا يرتبك ولم يفقد ابتسامته او سيطرته على نفسه على خشبة المسرح.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع ان ترى حجم نجومية عساف واهتمام الكثير من معجبيه باخباره وحضور حفلاته وترقب جديده بفارغ الصبر الامر الذي جعل شركة بلاتينيوم ريكورد وقناة الام بي سي تسارعان في انتاج البومه الاول وتسجيل اغنية "سينغل" بإسم "ياهالعرب" على ان يتم تصويرها بشكل فيديو كليب على أمل أن تطرح في 25 اغسطس الحالي.
ويلقي هذا الأمر بمسؤولية كبيرة على عاتق الفنان الشاب. فهو مطالب بان يرتقي ويتأنى بخياراته وان لا يخذل جمهوره الذي يضم كافة الفئات العمرية وكافة الطبقات الاجتماعية والذين رأوا في شخصه ايقونة جديدة في عالم الفن قد تعيد زمن الفن الجميل!.
وهو مطالب "من باب العشم" ومن قبل الجمهور الفلسطيني بشكل خاص ان لا ينسى الاغاني الوطنية على شاكلة "علي الكوفية" والتي بفضلها سمع الجيل الجديد والطفل الصغير "بالكوفية" ليبدأ بالسؤال عن كنه هذا الرمز!.
الامر الذي جعل الجيل الكبير المطالب بالاجابة يستذكر وجعه الذي تناساه ولم ينسه وخصوصاً عند "فلسطيني الشتات".
وعني أنا شخصيًا وبلسان كافة جمهور عساف "في حال أذنوا لي طبعا" اطلب منك ان تكون بحجم هذه المسؤولية وان لا تكون مجرد ظاهرة ستختفي يوماً او اسمًا مر مرور الكرام في عالم الفن، اختر الاغاني الراقية وارسم خريطة جديدة للفن ولا تخذل جمهورك!.
نورا العزوني