توقعات بمناولة 731.88 مليون حاوية 20 قدم لقطاع الحاويات البحرية عالمياً بحلول 2017

برزت حركة العولمة كحركة نشيطة وحرة ومتسارعة في مجال التجارة العالمية المتنامية مما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات النقل واللوجستيات وتوفير التسهيلات والخدمات وتطوير الموانئ ومباني المطارات وشبكات نقل الطرق والسكك الحديدية حول العالم وتعزيز معدلات النمو الاقتصادية العالمية.

ووفقاً للأبحاث فإن معظم السلع التجارية حول العالم يتم شحنها بحرا فيما تعمل السلطات القومية والإقليمية على وضع الخطط وتطبيق مشاريع توسعية لتحسين الوصول وتطوير النقل الحر للسلع والخدمات مما نتج عنه ارتفاع في معدلات الطلب على مباني وخدمات الحاويات حول العالم.

تشير إحصاءات مؤسسة "جلوبال إندستري أناليستس" إلى توقعات بأن يصل حجم السوق العالمي للحاويات البحرية إلى 731.88 مليون حاوية عشرين قدما بحلول 2017.

وتؤكد إيبوك ميسي فرانكفورت الجهة المنظمة لمعرض ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط 2011 أبرز المعارض التجارية المتخصصة في قطاع اللوجستيات وسلسلة التوريد ومناولة الموارد على مستوى المنطقة وخدمات الشحن أن التجارة البحرية النامية في السلع والخدمات لعبت دورا رئيسا في بناء القطاع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط كما ساعدت زيادة الاهتمام بتطورات صناعة النقل واللوجستيات.

وتتمتع الإمارات بمكانة متميزة كأحد أهم مراكز التصدير وإعادة التصدير وهو ما ساعد على زيادة في حجم شحنات الحاويات المناولة في موانئ دبي وأبو ظبي والشارقة والفجيرة وغيرها في ظل ارتفاع الطلب على السلع والخدمات على مستوى المنطقة.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن حجم شحنات الحاويات التي ناولتها موانئ الإمارات في 2010 بلغ 11.6 مليون حاوية عشرين قدما بزيادة نسبتها 4 % مقارنة بالعام السابق كما شهد أداء المنطقة في النصف الثاني من 2010 العودة إلى مستويات القمة التي تحققت في 2008 بواقع 6.1 مليون حاوية عشرين قدما تم مناولتها خلال ستة أشهر.

وتشهد المنطقة تنفيذ مجموعة من مشاريع التطوير الكبرى مثل مشروع المطار الكبير في جدة والذي سيضاعف من طاقته الحالية إلى 15 مليون حاوية سنويا بحلول العام 2020 وهذه المشاريع من شأنها أن تحدث تحولا قريبا في الوضع الحالي بالإضافة إلى أحد المشاريع القطرية الكبرى التي تحظى باهتمام كبير على مستوى المنطقة وهو مشروع ميناء في المياه العميقة في مسيعيد في قطر.

قال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت: "لا تزال المنطقة التي كانت مركزا للتجارة منذ عصور قوافل التوابل والتجارة والنقل تعلب دورا رئيسا في دعم التحول الاقتصادي في المنطقة كما أن مستويات الرفاهية المتنامية التي تعيشها المجتمعات المحلية قد أدى إلى ارتفاع في الطلب على السلع والخدمات ما أحدث زيادة في الشحنات وحركة الحاويات بهدف تلبية هذا الطلب".

وتابع باولس: "يعد معرض ومؤتمر ماتريالز هاندلينج التجاري في الشرق الأوسط الحدث المتخصص لتطوير قطاع الخدمات اللوجستية والذي يضم الخبراء وأبرز اللاعبين الدوليين في مكان واحد لمناقشة وتقييم أحدث أوضاع الصناعة والتعرف على الجديد لاستمرار تدفق حركة التجارة في المنطقة".

وفي تعليقه على التغيرات الإقليمية في قطاع إدارة سلسلة الموارد أوضح ستيوارت أربوكل المدير الإداري في شركة لوك LOC 8 لتوريد حلول التخزين والمناولة ومقرها الإمارات قائلا: "تتوجه الشركات لاستخدام الحلول التقنية المتزايدة ضمن استراتيجيات إدارة سلسلة التوريد. وتوضح أحدث التقارير أن قطاع الحاويات يتطور سريعا مما يؤدي إلى تغييرات متلاحقة في وظيفة سلسلة التوريد بالكامل بالإضافة إلى تطبيق نظم تعمل على رفع مستوى الجودة بتكاليف أقل مما يساعد الشركات على الاحتفاظ بدورها الريادي".

تقام دورة ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط 2011 خلال الفترة من 25 وحتى 27 سبتمبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وقد شهد المعرض في دوراته السابقة مشاركة واسعة من أبرز الشركات وممثلي الهيئات المحلية وموردي الخدمات.

وعلى هامش المعرض يقام مؤتمر على مدى يومين بالتعاون مع دار اللوجستيات والحراك (HOLM) في فرانكفورت والمعهد القانوني للوجستيات والنقل الدولي الإمارات (CILT-UAE). وفي خطوة لضم كامل قطاع اللوجستيات في المنطقة بهدف التخطيط للمستقبل يقام معرض ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط في دورته هذا العام ولأول مرة بالتزامن مع معرض TOC الشرق الأوسط وهو المؤتمر والمعرض التجاري المتخصص في قطاع الشحن والذي يضم أصحاب شركات الشحن وخطوط الشحن ومشغلي المطارات وسلسلة توريد الحاويات.