أوروغواي تتسلح بكافاني في كوبا أميركا

تاريخ النشر: 09 يونيو 2015 - 01:46 GMT
البوابة
البوابة

يتسلح منتخب أوروغواي في سعيه لإحراز لقبه الـ 16 في كوبا أميركا التي تنطلق يوم الخميس في تشيلي، على مهاجم باريس سان جيرمان إيدينسون كافاني في ظل غياب زميله لويس سواريز الموقوف دولياً 9 مباريات رسمية.

ولأن أوروغواي لم تشارك في أية بطولة أو تصفيات رسمية منذ المونديال، فإن العقوبة تسري على كوبا أميركا وبالتالي ستحرم “لا سيليستي” من خدمات اللاعب الذي شكل إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار خطاً هجومياً نارياً في صفوف برشلونة الموسم الماضي.

أمور كثيرة تغيرت منذ إحراز أوروغواي اللقب القاري الأخير عام 2011 في الأرجنتين بفوزها على جارتها باراغواي 3-0 في المباراة النهائية بثنائية دييغو فورلان وهدف سواريز.

وكان فورلان الذي اختير أفضل لاعب في مونديال جنوب إفريقيا 2010، قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي في مارس الماضي، في المقابل يلعب قائد المنتخب السابق دييغو لوغانو حالياً في السويد ولم يتم استدعاؤه إلى صفوف التشكيلة الرسمية.

لكن بالنسبة إلى أنصار منتخب أوروغواي فإن اسماً واحداً يتناوله الجميع هو سواريز ويطلقون عليه لقب “بيستوليرو” لأنه يحتفل بأهدافه بإطلاق النار بحركة من يده.

ولا شك بأن أوروغواي ستفتقد للاعب مثله لأنه يستطيع تغيير مجرى المباراة في أي لحظة كما فعل أمام إنجلترا في مونديال البرازيل عندما خاض المباراة بعد غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة قبل أن يسجل هدفي فريقه ويقوده إلى الدور الثاني.

وتحمل أوروغواي الرقم القياسي في عدد الألقاب (15 مرة) تليها الأرجنتين بفارق لقب واحد.

وبالنسبة إلى قائد المنتخب ومدافع أتلتيكو مدريد دييغو غودين فإن “أوروغواي تمر بفترة جيدة، نحن فريق كبير”، مؤكداً بأن “معنويات اللاعبين عالية جداً لتحقيق نتيجة إيجابية”.

وأضاف “سنبذل قصارى جهودنا للدفاع عن لقبنا بنجاح”.

وعن غياب سواريز قال غودين: “علينا نسيان سواريز على الرغم من كونه عنصراً مؤثراً في الفريق، يجب ألا نخفي بأن غيابه سيكون مؤثراً فهو قائد داخل الملعب وخارجه”.

ويغيب أيضاً عن النهائيات مدافع يوفنتوس مارتن كاسيريس المصاب.

وتعول أوروغواي كثيراً على كافاني الذي يخوض غمار البطولة بمعنويات عالية بعدما ساهم بشكل كبير في إحراز فريقه رباعية تاريخية (الدوري والكأس وكأس الرابطة وكأس الأبطال في فرنسا).

وقال كافاني مؤخراً: “التقيت قبل أسابيع مع سواريز خلال لقاء سان جيرمان وبرشلونة وتحدثنا في الطريق إلى غرف الملابس، قلت له: مسؤوليتي ستكون مضاعفة في غيابك وضحكنا سوياً”.

وأضاف: “هذه أمور تحصل في كرة القدم، واليوم المسؤولية ملقاة على عاتقي لقيادة خط الهجوم منفرداً”.

عندما يترك المدرب أوسكار (واشنطن) تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي منصبه، ستظل إنجازاته مع الفريق شاهدة على أنه يستحق بحق لقب “الأستاذ” لأنه المهندس الحقيقي لنهضة هذا الفريق الملقب بـ”السماوي”.

وعلى مدار فترتين منفصلتين، قاد تاباريز منتخب أوروغواي في نحو 150 مباراة دولية، ولكن فترته الثانية شهدت بالفعل الفترة الأكثر نجاحاً في تاريخ الفريق منذ عقود طويلة.

وسبق لتاباريز قيادة السماوي في الفترة من 1988 إلى 1990 لكنه لم يترك معه البصمة التي نجح في تركها هذه المرة.

وخلال فترة ولايته الثانية للفريق، والتي بدأت في 2006، حقق الأستاذ طفرة هائلة شهد لها الجميع وجعلته المدرب الأكثر بريقاً في تاريخ المنتخب، حيث تدين له أوروغواي بالفضل في نجاح الفريق على مدار السنوات الماضية من ناحية، وكذلك على الطريق التي مهدها لخدمة الفريق في الأعوام المقبلة عبر أجيال جديدة من اللاعبين.

وترجم المدير الفني تاباريز تألقه في قيادة الفريق من خلال بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ثم كان الإنجاز الهائل في العام التالي عندما توج الفريق تحت قيادته باللقب القاري الخامس عشر لأوروغواي وذلك عبر بطولة كوبا أميركا في 2011 بالأرجنتين.

وعلى مدار الفترة من 2010 إلى الآن، حرص تاباريز على تجديد دماء الفريق بشكل تدريجي هادئ دون إحداث مشاكل بالفريق.

ونجح بالفعل في هذا وإن عانى الفريق بعض الشيء في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل.

وقال تاباريز من قبل: “ينزل اللاعبون إلى الملعب ويتوقف الجدل، وما من أحد يعرف النتيجة لأن كل ذلك يعتمد على الظروف”.