رغم أن الأضواء تُسلّط حاليًا على أسماء مثل لامين يامال، إلا أن أكاديمية برشلونة لاماسيا قد أنجبت اسمًا جديدًا مرشّحًا للفت الأنظار في السنوات المقبلة، وهو المهاجم الصغير فودي ديالو (13 عامًا)، الذي بدأ كثيرون يشبّهونه بأسطورة النادي صامويل إيتو.
أرقام تهديفية خارقة في سن مبكر
خلال موسم 2023/24، سجّل ديالو 97 هدفًا في 30 مباراة فقط على مستوى الفئات السنية، وهو رقم استثنائي في هذه المرحلة العمرية.
كما واصل تألقه في الموسم الحالي (2024/25) بتسجيل 41 هدفًا إضافيًا خلال مشاركته مع فريقي تحت 13 وتحت 14 عامًا، ما يؤكد على ثبات مستواه وقوة حضوره التهديفي.
المهارة، السرعة: لماذا يُشبهونه بإيتو؟
يرى المتابعون داخل أروقة لاماسيا أن ديالو يمتلك قوة بدنية ملحوظة، وسرعة عالية، وغريزة تهديفية طبيعية، وهي الصفات نفسها التي ميّزت صامويل إيتو في ذروته.
وبينما قد تكون المقارنة ثقيلة بالنسبة للاعب صغير، إلا أن ديالو يحتضن الضغط ويتجاوب معه على أرض الملعب.
"احتفال القرش": فلسفة عائلية تتجاوز الكرة
يحتفل ديالو بأهدافه على طريقة "القرش"، وهو احتفال مستلهم من زميله في الفريق الأول فيران توريس. لكن القصة لا تنتهي هنا.
بحسب شقيقه، فإن هذه الإشارة تُعبّر عن عقلية عائلية تقوم على الانضباط، الطموح، والعمل المستمر من أجل التطور، حيث أن عائلة ديالو لا تقتصر إنجازاتها على كرة القدم فقط.
عائلة رياضية بالكامل: الموهبة تمتد بالدم
وفقًا لتقرير صحيفة AS، فإن ديالو ليس وحده من يملك جينات التميز. شقيقه عبدو يلعب في الفئات السنية لنادي ريال مايوركا، بينما يُمثل ابن عمه بالا موسى شباب إسبانيول، وشقيقته فاتو حلت وصيفة في بطولة إسبانيا لألعاب القوى (القفز العالي – تحت 20 عامًا).
هذه الخلفية العائلية تضيف بعدًا آخر لثقة برشلونة في مستقبل ديالو.
مشروع طويل الأمد
برشلونة ينظر إلى فودي ديالو كمشروع جاد للمستقبل. فرغم صغر سنه، فإن تأثيره الكبير داخل لاماسيا جعله محط مقارنات بأسماء خلدت في تاريخ النادي.
وإذا استمر في التطور على هذا المنوال، فإن ملعب كامب نو قد يشهد قريبًا ولادة نجم جديد من الجيل الذهبي القادم.
