كافأ الاتحاد الإسباني لكرة القدم مدربه جولين لوبيتيغي على قيادته المنتخب الأول في 18 مباراة من دون خسارة، ومدد عقده حتى عام 2020 قبل أقل من شهر على نهائيات مونديال روسيا 2018.
وأعلن الرئيس الجديد للاتحاد لويس روبياليس خلال مؤتمر صحفي مع المدرب بالقرب من مدريد: "سنمضي قدماً في توقيع عقد لعامين إضافيين".
مشوار ناصع لحارس المرمى السابق مع لا روخا، استهله في 2016 خلفاً لفيسنتي دل بوسكي الذي قاد إسبانيا إلى مجد المونديال للمرة الأولى في تاريخها عام 2010 في جنوب إفريقيا.
ويؤشر التمديد إلى ثقة الاتحاد بلوبيتيغي (51 عاماً) قبل الحدث العالمي المنتظر، وهو الأول للباسكي، حيث تأمل إسبانيا في تعويض خروجها المخيب من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014 وثمن نهائي كأس اوروبا 2016.
وأضاف روبياليس: "كان الأمر بسيطاً جداً لأن التقدير الاحترافي، التقدير الذي نكنه لجولين، لعمله وكل فريقه، هائل جداً. هو الأفضل لقيادة المنتخب".
ولم يوضح ما إذا كان عقد لوبيتيغي سينتهي قبل أو بعد كأس اوروبا 2020.
وتتجه الأنظار إلى المدير الفني ولاعبيه في روسيا، حيث سيواجهون في الدور الأول جاريهما البرتغالي والمغربي إضافة إلى إيران، وقد استدعى الاثنين لهذه الرحلة تشكيلة من 23 لاعباً، استبعد عنها لاعبي تشلسي المهاجم ألفارو موراتا، ولاعب الوسط سيسك فابريغاس، والظهير ماركوس آلونسو، إضافة إلى مدافع بايرن ميونيخ خافي مارتينيز، وظهير برشلونة سيرجي روبرتو، ومدافع ريال بيتيس مارك بارترا.
وكان موراتا عنصراً هاماً في تشكيلة لوبيتيغي، لكن غيابه عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي، حوّل خيار مدربه نحو الثلاثي الهجومي دييغو كوشتا وإياغو آسباس ورودريغو.
وقال المدرب بعد إعلان تشكيلته: "أود أن أوضح تقديري للاعبين الذين لم يتم اختيارهم، وكانوا هامين في التصفيات. الأمر صعب عليهم، يستحقون التواجد هنا لكنهم ليسوا كذلك. لم يكن بمقدورنا اختيار الجميع، هناك أمثال موراتا وفيتولو وإياراميندي، لكن تعين علينا تقديم لائحة بحجم معين".
وحقق لوبيتيغي مع منتخب إسبانيا 13 فوزاً مقابل 5 تعادلات، بينها 9 انتصارات وتعادل في التصفيات التي سجل خلالها لا فوريا روخا 36 هدفاً مقابل ثلاثة أهداف في مرماه.
وتعادل مرتين ودياً مع روسيا وألمانيا قبل أن يسحق الأرجنتين 6-1.
وقال لوبيتيغي الذي أشرف سابقاً على بورتو بين 2014 و2016: "عملنا بجهد في آخر عامين وسنتابع بالطريقة عينها".
وكان لوبيتيغي قال الشهر الجاري أن منتخب إسبانيا يحتاج إلى "عيارات مدروسة" بين الشباب الصاعد ومخضرمي الجيل الذهبي، للوصول إلى القمة في مونديال روسيا.
ورأى المدرب الذي قاد شباب إسبانيا إلى لقب كأس أوروبا 2013: "المنتخب الأول مزيج من أجيال مختلفة، سنحاول الوصول إلى عيارات مدروسة".
وتابع لوبيتيغي الذي يريد أن يكون استمراراً لعمل المدربين السابقين لويس آراغونيس (2004-2008) وفيسنتي ديل بوسكي (2008-2016): "ورثت تشكيلة تتمتع بصحة جيدة جداً، نحاول الاستفادة من هذا الإرث والاستمرار في النمو".
لكن المدرب رفض تحديد هدف ملموس لفريقه، منتقداً "التحليلات التبسيطية"، حيث قال: "لا تفوز بكأس العالم سوى على المستطيل الأخضر".
وعن وصف خصومه في الدور الأول من تصفيات المونديال، قال لوبيتيغي: "إيران أفضل منتخب في آسيا، وبفارق بعيد، في السنوات الأخيرة. في المونديال الأخير، عانت الأرجنتين كثيراً لتخطيهم (1-0)، أما بالنسبة للمغرب، فيمتلك منتخبها مواهب فردية عالية المستوى. هذا هو الحال دائماً بالنسبة للاعبين المغاربة، لكن هذا الجيل أكثر من ذلك. باختصار، سنواجه بطل أوروبا، أفضل منتخب في آسيا وأفضل منتخب إفريقي".
