تتوالى ردود الفعل على قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس» بخصوص إلغاء عقوبة حرمان مانشستر سيتي من المشاركة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، حيث لقي القرار انتقادات من مدربين في الدوري الممتاز، يتقدمهم يورغن كلوب وجوزيه مورينيو.
واعتبر مورينيو أن إلغاء العقوبة يعني نهاية قواعد اللعب المالي النظيف، والتي تهدف إلى ضبط مصادر دخل الأندية وتحدد سقف الخسائر بـ 30 مليون يورو على فترة ثلاثة أعوام.
وقال المدرب البرتغالي: «أعتقد فعلاً أن قواعد اللعب المالي النظيف قد انتهت (...)، المالكون الجدد (للأندية) سيشعرون بأن باب السيرك قد فتِح، لذا هيا بنا نستمتع بذلك»، في إشارة إلى أن المالكين المتمولين قد يلجأون إلى الإنفاق دون ضوابط.
ورأى مورينيو أن قرار إلغاء العقوبة والإبقاء على غرامة مالية مخفضة «معيب، لأنه في حال لم يكن مانشستر سيتي مذنباً، فمعاقبته ببضعة ملايين أمر معيب، إذا لم تكن مذنباً، لا يجب أن تتم معاقبتك، في الجهة المقابلة، إذا كنت مذنباً يجب أن تتم معاقبتك». وتابع: «في كل الأحوال، القرار كارثة».
من جهته، علق مدرب ليفربول على رفع العقوبات التي كانت ستحرم مانشستر سيتي من المشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسمين، وقال أن قواعد اللعب المالي النظيف يجب أن تحترم لمنع الأفراد والشركات من تغيير خريطة كرة القدم.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في فبراير الماضي حرمان سيتي من المشاركة الأوروبية لمدة عامين لانتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، لكن محكمة التحكيم الرياضية نقضت القرار أمس الأول، وقضت بأن النادي الإنجليزي لم يخرق قواعد اللعب المالي النظيف، وفرضت غرامة بقيمة 10 ملايين يورو على سيتي لعدم التعاون مع (يويفا).
وتحدث كلوب في ندوة صحفية أمس الثلاثاء عن قرار محكمة التحكيم الرياضية، وقال: «لا أعرف إذا كان بإمكاني الإجابة.. إنه موضوع شائك، لنكن صادقين، أمس لم يكن يوماً جيداً لكرة القدم».
وأضاف: «قواعد اللعب المالي النظيف فكرة جيدة، إنها موجودة لحماية الفرق والمنافسة، بحيث لا يبالغ أحد في الإنفاق، ويتعين التأكد من أن الأموال التي يريد طرف إنفاقها تعتمد على الموارد المناسبة».
وتابع كلوب: «آمل أن نتمسك بنظام اللعب المالي النظيف، وآمل أن يظل كما هو لأنه يضع حدوداً إلى أي مدى يمكنك التقدم، وهذا جيد لكرة القدم، لكن إذا لم يعد هناك من يهتم للأمر، فإن هذا يجعل المنافسة صعبة.
«إذا كانت أغنى الأندية والدول تستطيع أن تفعل ما تريد، فإن ذلك يجعل الأمر صعباً، وسيؤدي ذلك إلى خلق دوري عالمي، سيكون التنافس فيه معتمداً على من يملك الأندية وليس على أسماء الأندية».
لكن غوارديولا اعتبر أن الانتقادات في غير محلها، وقال: «يجب أن يتم الاعتذار منا لأنه في حال كنا قد ارتكبنا خطأ لتقبلنا قرار يويفا، لا نتوقع أن يدافع ليفربول وتوتنهام وآرسنال وتشيلسي أو ولفرهامبتون عنا، لكن لدينا حق الدفاع عن أنفسنا، وأعتقد أن ما قمنا به صحيح، وثلاثة قضاة مستقلين (في محكمة التحكيم) قالوا ذلك».
وأعرب مدرب مانشستر سيتي عن سعادته بقرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس» إلغاء عقوبة حرمانه من المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لموسمين، والذي لقي انتقادات من غريميه الألماني كلوب مدرب ليفربول، ومورينيو مدرب توتنهام.
وأعلنت المحكمة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، أمس الأول، إلغاء العقوبة التي فرضها يويفا على سيتي لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، وتخفيض الغرامة المالية المفروضة سابقاً في القضية ذاتها، من 30 مليون يورو إلى 10 ملايين.
وسيتيح القرار لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز في 2018 و2019، خوض منافسات المسـابقة القارية الأم في الموسم المقبل، بعدما ضمن إنهـــاء مـوسم 2019-2020 في الدوري الإنجليزي في المركز الثاني خلف البطل المتوج ليفربول.
وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي: «أنا سعيد جداً بهذا القرار»، معتبراً أنه «يظهر أن كل ما قاله الناس عن هذا النادي ليس صحيحاً».
وتابع: «لا يمكن للناس أن يفهموا إلى أي حد كان من الصعب علينا وضع النادي تحت الشبهة. الآن أثبتنا (براءته) في المحكمة، ونعود مجدداً إلى أرضية الملعب».