كشفت تصريحات ليوناردو، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، عقب فوز الأخير بنتيجة (6-1) على ضيفه آنجيه في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الفرنسي، عن المشكلات بينه وبين المدرب توماس توخيل غير الراضي عن عمل النادي في سوق الانتقالات.
وبعد المباراة التي شهدت تسجيل النجم نيمار هدفين، في حين أضاف النجم الآخر كيليان مبابي هدفاً، والتي أظهرت أن نجوم الباريسي قادرون على قيادته، تحدث ليوناردو مع وسائل الإعلام في ملعب بارك دو برانس، ورد بحدة على انتقادات توخيل، إذ قال إنه لا هو شخصياً ولا النادي أعجبتهما تصريحات توخيل التي أشار فيها إلى أن الفريق بات أضعف بعد عدم تعويض غياب اللاعبين الذين رحلوا عن صفوفه.
وأضاف لاعب المنتخب البرازيلي السابق (51 عاماً): «نعيش في وضع صعب، ليس فقط في كرة القدم»، وأكد أن النادي سجل خسائر بنحو 100 مليون يورو بسبب وباء كورونا، وتابع: «لم يعجبنا ذلك على الإطلاق. إذا لم يكن شخص ما سعيداً، لكنه قرر البقاء، فعليه احترام السياسة الرياضية أو القواعد الداخلية».
ولم يكشف ليوناردو عما إذا كان النادي سيفرض عقوبة على توخيل الذي يستمر عقده مع سان جيرمان حتى نهاية الموسم، واكتفى بقول: «سنبحث داخلياً ما سنقوم به».
وهذا التطور من شأنه أن يوتر الأجواء داخل أروقة وصيف بطل أوروبا، قبل 3 أيام من إغلاق سوق الانتقالات مساء الاثنين.
وتابع ليوناردو: «علينا أن نتفهم الفترة التي نعيشها جميعاً، هناك مواقف خطيرة للغاية. لم نفهم هذا الوضع، لم يعجبنا ذلك. الآن، سنتطرق للأمر داخلياً».
واشتكى توخيل، الخميس، من عمل النادي في سوق الانتقالات، معتبراً أنه لم يكن كافياً قبيل موسم يعد بأن يكون صعباً مزدحماً.
ورد ليوناردو بأن المشكلات التي أحدثها وباء فيروس كورونا المستجد تجاوزت ما يحصل داخل المستطيل الأخضر.
وقال البرازيلي: «خسر الجميع الملايين؛ من الغريب الحديث عن ذلك. لا أحد يشتري، باستثناء في إنجلترا التي هي عالم منفصل»، مضيفاً أن الأزمة الصحية كلفت باريس سان جيرمان ما يقارب 100 مليون يورو.
وكانت هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ليوناردو علناً المدرب منذ أن تولى مهامه مديراً رياضياً في يوليو 2019.
وحقق نادي العاصمة الفرنسية جميع الألقاب المحلية الموسم الماضي، قبل أن يسقط بهدف نظيف في نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ، في أغسطس الماضي، في العاصمة البرتغالية لشبونة.
لكن منذ نهاية الموسم، شهد النادي رحيل قائده المدافع تياغو سيلفا، وأفضل هداف في تاريخه إيدينسون كافاني، والظهير الأيمن توماس مونييه، والمهاجم إيريك ماكسيم تشوبو – موتينغ، والمدافع تانغي كوساي.
وباستثناء تحويل إعارة ماورو إيكاردي من إنتر ميلان إلى صفقة دائمة، فإن الوافدين الجديدين الوحيدين هما الظهير الأيمن أليساندرو فلورنزي على سبيل الإعارة من روما، والحارس رقم 3 أليكساندر ليتولييه.
وسبق لتوخيل أن أعرب عن رغبته في التعاقد مع لاعبين، بالقول: «إذا بقينا على هذا النحو، لا يمكننا التحدث عن الأهداف نفسها»، وتابع: «ربما يمكننا المنافسة، لكن لا يمكننا أن نطلب الأشياء نفسها من مثل هذا الفريق المنقوص، عندما يتعين علينا مواجهة فرق مثل مانشستر سيتي وليفربول وأتلتيكو مدريد التي عملت بقوة في سوق الانتقالات».
وأردف الألماني (47 عاماً): «في موسم مثل هذا، حيث سيخوض اللاعبون كثيراً من المباريات الدولية، ومع فيروس كورونا، ومن دون فترة تحضيرية للموسم، ونظراً للجدول الذي لدينا، أنا قلق من أننا سندفع الثمن في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير».
ورد ليوناردو على ذلك بقوله: «لم يرق لي أيضاً قوله أن هذا الفريق ضعيف؛ نحن نتحدث عن فريق كبير».