تحت أمطار مانشستر الخريفية، وفي أجواء تبدو بعيدة كل البعد عن شمس كتالونيا، احتفل بيب غوارديولا بمباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية بأفضل طريقة ممكنة، مؤكدًا أن السحر الذي ميز مسيرته لا يزال حاضرًا وبقوة.
رد حاسم على المشككين
بعد أن هيمن على الدوري الإنجليزي لسنوات، قيل في الموسم الماضي إن المدرب الكتالوني قد فقد بريقه بعد أن خسر مانشستر سيتي اللقب، لكن الفوز الكبير بنتيجة 3-0 على ليفربول أثبت أن الحديث عن تراجعه كان سابقًا لأوانه.
ولم يكن مجرد فوز عادي في المباراة التي شهدت الانتصار رقم 716 لغوارديولا كمدرب، بل كانت الطريقة التي تحقق بها هي الأهم، لقد أظهر مانشستر سيتي سيطرة مطلقة على حامل اللقب، وبدا إيرلينغ هالاند في أفضل حالاته، واستعاد فيل فودين بريقه، بينما كان جيريمي دوكو مدمرًا.
"هناك تعلمت كل شيء": العودة إلى برشلونة
بعد مباراته الألف، استعاد غوارديولا الذي فاز بعشرات الألقاب الكبرى، ذكريات بداياته المتواضعة كمدرب للفريق الثاني لبرشلونة في عام 2007، مؤكدًا أن تلك الأيام الأولى هي التي أرست الأساس لكل ما حققه لاحقًا.
وقال في تصريح مؤثر يعكس امتنانه لجذوره: "أعتقد أن فترتي في برشلونة (ب) كانت الأساس لأشياء كثيرة، لقد أدركت حينها أنني قادر على القيام بذلك وتعلمت الكثير. لن أنسى أبدًا اللاعبين في ذلك الموسم الأول".
وأضاف: "كان من المميز جدًا أن أخوض 1000 مباراة أمام عائلتي، وخاصة ضد ليفربول".
رسالة إلى المنافسين
أكد غوارديولا أن لديه شعورًا جيدًا بشأن الموسم الحالي، وأرسل رسالة واضحة للمنافسين، قائلًا: "الفريق الذي يفوز بالدوري الإنجليزي هو الذي ينمو ويتطور كل شهر. ليس بالضرورة الفريق الذي يتصدر في سبتمبر أو أكتوبر".
واختتم: "قلت للاعبين: لا تفعلوا ذلك اليوم لأن آرسنال لم يفز. افعلوا ذلك من أجل أنفسنا ضد بطل إنجلترا. أظهروا لهم أننا قادرون على المنافسة. اليوم، أعتقد أننا أثبتنا ذلك".

