فجرت شبكة "بي بي سي" البريطانية بشقها العربي مفاجأة كبيرة لمتابعي الكرة الجزائرية، بعدما كشفت عن تفشي الفساد في بطولة كرة القدم الجزائرية في تحقيق استمر لمدة 3 أعوام.
وتحدث التقرير عن بعض المباريات التي يتم الاتفاق على نتائجها مسبقاً، وبالتحديد منذ شهر فبراير حين تقترب البطولة من الحسم سواء في المقدمة أو في صراع النهاية.
وأطلق التقرير على هذه الفترة اسم "موسم الفساد"، في ظل وجود تدخل سياسي كبير يدفع بعض المسؤولين لتوجيه النتائج صوب وجهة محددة حتى لا يخسروا المؤيدين لهم في منطقة معينة.
ويتم التواصل من قبل هؤلاء المسؤولين من أجل تأثير الحكام على نتائج بعض المباريات عن طريقة وسيط يتدخل من إجراء مفاوضات.
وتبدأ المكالمات من الفرق الأخرى التي تريد التحدث مع رؤوساء أندية أو حكام، وفقاً لما كشفه الوسيط في تصريحاته للإذاعة البريطانية، مشيراً إلى أن بعض الوسطاء يتحدثون مع اللاعبين مباشرة.
كما الوسيط في تصريحاته أنه قادر على ترتيب نتيجة مباراة كرة قدم مهمة في الجزائر مقابل 68 ألف دولار.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ كشف الوسيط أن هذه المقابلات تتم في ضواحي صغيرة على أطراف البلاد، حتى لا يتعرف عليهم أحد، مشيراً إلى انه يتواصل مع بعض رؤوساء الأندية أو الحكام.
وقص الوسيط حكاية جديدة، حيث رغب شخص ما في التفاوض مع فريق من أجل الخسارة أمام فريقه كيف لا يهبط من مسابقة الدوري، مشيراً لوجود قائمة أسعار متعارف عليها بين الجميع، كما أن التعامل يتم في دوري الدرجة الأولى والثانية، كما وصل الأمر لدوري الشباب.
